قامت شركة صناعة الهواتف التايوانية HTC ببيع بعضاً من ملكيتها الفكرية إلى شركة Google بالإضافة إلى طاقم مؤلف من 2000 موظف. وبالتالي خرجت الشركة التي كانت تعتبر أحد أهم شركات الهواتف الذكية من الباب الضيق لعالم التكنولوجيا مثل سابقاتها شركتي Nokia وBlackberry. وأشار محللين أن أنشطة الشركة كعلامة تجارية ستتلاشى ببطء بعيداً عن صناعة الهواتف الذكية، بعد أن كانت تستحوذ على عشر سوق الهواتف الذكية في العالم إضافةً أنها كانت أكبر بائع لأنظمة الأندرويد في الولايات المتحدة. حيث أن أسهم الشركة التي كانت تباع في شهر نوفمبر الماضي بقيمة 35 دولار نجد أن سعرها وصل في الأسبوع الماضي إلى حاجز 3 دولار فقط قبل أن تقوم الشركة بتعليق أنشطة التداول. وبحسب الكثير المحللين السبب الرئيسي لزوال HTC من ساحة الهواتف الذكية هو طرح شركة Samsung لأجهزة الهواتف الذكية Galaxy في عام 2010، وتقديمها لميزات أفضل مقابل أسعار أرخص مع عدم إمكانية HTC على طرح ميزات جديدة ترضي بها الأسواق.
مع حلول عام 2016 تم أقالة الرئيس التنفيذي “بيتر تشو” من منصبه بعد انخفاض المبيعات عقب طرح جهاز One M9 والذي يعتبر خيبة أمل كبيرة للشركة. والذي انخفضت بعدها حصتها السوقية بشكل كبير واستحوذت على 1% من حجم السوق. بعدها قامت الشركة بالتعاقد مع Google لتقوم بعدها الأخيرة بتصنيع أول هاتف ذكي لها يحمل اسم “بيكسل”. وعلى الرغم بيع ما يقارب مليون جهاز في عام 2016 فإن أرباح HTC كانت ضعيفة لأن الجهاز الجديد “بيكسل” لم يحمل علامتها التجارية.
الآن سينصب تركيز الشركة على مجال الواقع الافتراضي وعلى علامتها التجارية “فايف”. مع الاعتماد على أموال Google التي ستساعد الشركة على المدى الطويل. ولكن المشكلة في ارتفاع أسعار أجهزة الواقع الافتراضي البالغة 700 دولار، ولذلك تتجه HTC إلى الاستثمار في مقاهي الواقع الافتراضي في الصين. حيث أن الشركة تعتبر رائدة في عالم الواقع الافتراضي. ولكن هل سيستطيع الواقع الافتراضي أن يساعد الشركة على تحقيق الأرباح خلال الفترة المقبلة، خاصةً إلى أنها تفتقر إلى تطوير البرامج التي من الممكن أن تضعها في منافسة مع شركة Sony صاحبة لعبة بلاي ستيشن.
قم بكتابة اول تعليق