تراجع العملات الرئيسية مع ظهور بوادر حرب تجارية جديدة

تراجعت المكاسب التي حققها اليورو خلال الأسبوع وذلك بعد أن فرضت الولايات المتحدة تعريفة جمركية على الصلب والألومنيوم على كل من الاتحاد الأوروبي والمكسيك وكندا. ورغم أن ذلك يأتي وسط تخفيف المخاوف بشأن الأزمة السياسية الإيطالية. حيث ارتفع زوج اليورو/دولار بنسبة 0.08٪ ليتداول عند مستوى 1.1672 دولار لليورو الواحد، ولكن الزوج كان قد ارتفع قبل ذلك عند 1.1724 سابقاً.

قال وزير التجارة الأمريكي “ويلبر روس” اليوم الخميس أن الولايات المتحدة تمضى قدماً في تطبيق التعريفات على واردات الألومنيوم والصلب من كندا والمكسيك والاتحاد الأوروبي، لتنهي بذلك فترة بوإن كانت قليلة من الإعفاءات الجمركية وتمهد الطريق لحرب تجارية.

رغم ذلك فإن تصاعد التوترات التجارية يقابله تفاؤل بأن الأزمة السياسية الإيطالية يمكن حلها في أقرب وقت ممكن. وانتعشت العملة الأوروبية الموحدة بعد انخفاضها إلى أدنى مستوياتها في 10 أشهر عند 1.1509 يوم الثلاثاء الماضي، وسط مخاوف من أن تكرار الانتخابات في إيطاليا قد يعطي تفويضاً للبلاد للخروج من منطقة اليورو. وبقي المستثمرين حذرين مع استمرار المخاطرة السياسية في منطقة اليورو. أما في اسبانيا يواجه رئيس الوزراء “ماريانو راخوي” تصويتاً بعدم الثقة في الحكومة يوم غدأ الجمعة والذي من المرجح أن يتم تمريره بالفعل.

من جهة أخرى فإن المستثمرون في الأسواق كانوا حذرين وسط المخاوف المستمرة بشأن الخلاف التجاري بين الولايات المتحدة والصين، وكذلك الوضع في كوريا الشمالية. فانخفض الدولار إلى أدنى مستوياته في خمسة أسابيع مقابل الفرنك السويسري الآمن، مع تراجع زوج الدولار/ فرنك بنسبة 0.45٪ ليتداول عند 0.9845 فرنك للدولار الواحد. في حين ارتفع الجنيه الإسترليني مقابل الدولار مع ارتفاع الزوج بنسبة 0.29٪ ليصل إلى 1.3325 دولار للجنيه الواحد، وذلك بعد أن سجل الزوج أدنى مستوى له في 6 أشهر يوم الثلاثاء الماضي عند 1.3203 دولار. وذلك بسبب الضغط الذي تعرض له مع المخاطر السياسية في منطقة اليورو.

انخفض مؤشر الدولار الأمريكي الذي يقيس قوة الدولار مقابل مجموعة من العملات الرئيسية المنافسة بنسبة 0.10٪ ليتداول عند 93.96 نفطة. لينخفض بذلك من أعلى مستوى له خلال 7 أشهر عند 94.98 نقطة.

سجل الين الياباني ارتفاعات في جلسات اليوم الخميس حيث تداول زوج الدولار/ين عند مستوى 108.62 ين للدولار الواحد، لينخفض بنسبة 026٪ خلال تداولات اليوم. وقد فاجأ بنك الإسكان في اليابان المستثمرين بارتفاع نسبته 0.3٪  منهيًا سلسلة سيئة من الانخفاضات التسعة على التوالي. فيما يظل بنك اليابان ملتزماً رسمياً بمواصلة سياسة التيسير الراديكالية وأسعار الفائدة السلبية حتى يقترب التضخم من هدف البنك البالغ 2٪ تقريباً. في الوقت نفسه كان صناع السياسة في بنك اليابان يبحثون عن طرق للابتعاد عن التخفيف الجذري، ويعود ذلك جزئياً إلى أن أسعار الفائدة المنخفضة للغاية قد أضرت بأرباح المؤسسات المالية. وقد وعد محافظ بنك اليابان “هاروهيكو كورودا” بأن البنك سيكون شفافاً فيما يتعلق بالخروج من سياسة التخفيف الراديكالية، حيث يدرك “كورودا” أنه حتى التغيير الطفيف في السياسة المالية أو النقدية يمكن أن يكون له تأثير كبير على الأسواق، وهو السيناريو الذي حرص بنك اليابان على تجنبه.

 

سجل هنا واحصل على
عرض مميز للتداول اونلاين

 

قم بكتابة اول تعليق

Leave a Reply

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن


*