تعرف على تقارير الأرباح وأهميتها في الاستثمار

لا يمكن لأي مستثمر أو أي شخص يرغب التداول في أسواق الأسهم من الذهاب بعيداً في هذا المجال دون فهم واضح لتقارير أرباح الشركات. حيث أن كل متداول أو مستثمر لديهم الفضول بل إنهم مفتونون بهذه بأرقام هذه التقارير وبمواعيد صدورها.

ما هي الأرباح: أرباح الشركات تعني أرباحها أو المكاسب التي تنتج عن هذه الشركات، فهي الإيرادات التي تحققها الشركة من بيع منتج ما وطرح جميع تكاليف انتاج هذا المنتج “هذه هي الأرباح”. حيث أن ما يهم في جميع المصطلحات المالية وما يتم قياسه حقاً هو المقدار المالي للشركة. وهناك العديد من المرادفات التي ترتبط بالأرباح مثل: شروط الربح، صافي الدخل ولكنها بالنهاية تعني نفس الشيء وهو “الأرباح”.

أرباح الشركات: يمكن اعتبار السهم كوسيلة لوصف الأرباح ويستخدم جميع المحللين والمستثمرين أرباح السهم الواحد في الشركة من أجل مقارنة أرباح الشركات. حيث أنه لحساب أرباح السهم نقسم الأرباح المتبقية للمساهمين على عدد الأسهم القائمة. ولأن كل شركة لديها عدد مختلف من الأسهم المملوكة من قبل الأشخاص فإن مقارنة أرباح الشركات لا تشير إلى مقدار المال الذي حققته الشركة في كل سهم من أسهمها، وبالتالي نحن بحاجة إلى الأسهم لإجراء المقارنات بشكل صحيح.

موسم تقارير الأرباح: تصدر تقارير الأرباح أربع مرات كل سنة، حيث أن جميع الشركات المتداولة المعلنة في الولايات المتحدة مطالبة بموجب القانون بإصدار تقارير عن أرباحها المالية على أساس ربع سنوي. ولكن يوجد خيار لدى الشركات أيضاً إصدار تقارير أرباحها استناداً على التقويمات المالية الخاصة بها. ولا بد من الإشارة هنا إلى أرباح الشركات في أسهمها هو أهم ما يمكن أن يصدر في موسم الأرباح، كما أنه يجذب اهتمام وتغطية إعلامية كبيرة.

قبل صدور التقارير يقوم محللو الأسهم بإصدار توقعاتهم عن ما يمكن أن تصدر عليه هذه الأرباح. لو ارتفع تقرير الأرباح الصادر عن هذه التوقعات فإن ذلك يسمى “مفاجئة” وسعر السهم يرتفع بالتالي نحو الأعلى. أما لو جاء تقرير الأرباح بأقل من هذه التقديرات فإن ذلك يسمى “مخيب للآمال” وعندها يتحرك سعر السهم نحو الأسفل. ويصعب حقاً توقع كيف ستتحرك الأسهم خلال موسم الأرباح.

أهمية الأرباح للمستثمرين: في بداية الأمر يهتم المستثرون بالأرباح لأنهم يدفعون سعرها عند شرائها، ثم إن تقارير الأرباح القوية تؤدي إلى ارتفاع السهم عموماً “وبالعكس”. في بعض الأحيان قد لا تكسب الشركة التي يعتبر سهمها قوياً الكثير من المال، ولكن المستثمرين يأملون أن الشركة سوف تكون مربحة لهم في المستقبل.

عندما تبدأ بوادر الطفرة في أسهم أي شركة فإن جميع المتداولين يتحمسون لاحتمال مشاركة شركات جديدة في السوق. وبالتالي ترتفع أسعار الأسهم ولكن مع مرور الوقت يظهر أن هذه الطفرة لم تحقق المكاسب بالشكل المتوقع منها. والسوق في هذه الحالة لن يدعم بسهولة التقييمات العالية لهذه الشركات دون أي أرباح، وبالتالي نتيجة لذلك تنهار أسعار هذه الشركات.

عندما تحقق الشركة الأرباح فهي أمام خيارين: 1) تحسين منتجاتها وتطوير منتجات جديدة. 2) توزيع المال على المساهمين في شكل أرباح أو إعادة شراء للأسهم. بالنسبة للمستثمر في الحالة الأولى يمكن أن يثق بالإدارة لإعادة استثمار الأرباح لتحقيق المزيد من الأرباح، أما في الحالة الثانية يمكن للمستثمر الحصول على المال الخاص به فوراً.

أرباح أسهم الشركات تعتبر المؤشر الأهم على صحة الشركة المالية. والأرباح المتنامية للشركة هي مؤشر هام على أن الشركة تسير في الطريق الصحيح لتوفير عوائد كبيرة للمستثمرين.

 

سجل هنا واحصل على
عرض مميز للتداول اونلاين

 

قم بكتابة اول تعليق

Leave a Reply

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن


*