توجهات نحو العودة إلى زيادة الانتاج العالمي للنفط

تتجه الأنظار إلى اجتماع يوم السبت المقبل في مدينة الكويت بين وزراء الطاقة في السعودية والإمارات والكويت وسلطنة عمان لتنسيق المواقف الخليجية قبل الاجتماع الوزاري الموسع للمنتجين في فيينا يوم 22 يونيو المقبل. ويعتبر المراقبون أن الاجتماع سوف يستكمل ما تم التوافق عليه بين السعودية وروسيا قبل أيام في منتدى سان بطرسبورج، حيث تم قبول فكرة العودة إلى زيادة الانتاج لتعويض تهاوي انتاج فنزويلا وقرب تقلص الصادرات النفطية الإيرانية مع عودة العقوبات الأمريكية عليها إضافةً إلى استعادة السوق لكامل توازنه. ما يفرض إعادة النظر في مدى ضرورة التمسك بالتخفيضات الانتاجية التي بدأ تطبيقها مطلع العام الماضي 2017.

وأشار تقرير لوكالة بلاتس الدولية للمعلومات النفطية إلى تراجع مخزونات النفط الخام في منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية إلى ما دون المستوى المتوسط في خمس سنوات وذلك بحسب بيانات نقلتها عن منظمة “أوبك”، مشيرا إلى أن المخزونات انخفضت حالياً بنحو أقل من 20 مليون برميل عن المتوسط وذلك بفضل تمسك “أوبك” بالحفاظ على تخفيضات الإنتاج.

مالت أسعار النفط الخام إلى الاستقرار ترقباً لقرار زيادة الانتاج الذي على الأرجح ستقدم عليه منظمة “أوبك” وحلفاؤها المستقلون خلال اجتماع فيينا الشهر المقبل. ويتردد في السوق أن السعودية وروسيا ومنتجين آخرين سيضخون نحو مليون برميل يومياً إضافية وذلك بعد عودة المخزونات إلى المستويات الطبيعية واستمرار ارتفاع الأسعار بسبب تقلص إنتاج فنزويلا وإيران. وفيما يخص الأسعار استقرت أسعار النفط أمس، بعدما انخفضت كثيرا في الأيام الأخيرة بفعل مخاوف من أن السعودية وروسيا ستضخان مزيداً من الخام في النصف الثاني من العام بعد انخفاض مخزونات النفط العالمية وارتفاع الأسعار للمستهلكين.

عوض خام القياس العالمي مزيج برنت خسائره المبكرة ليرتفع سنتاً واحدا إلى 75.40 دولار للبرميل، وزاد خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 10 سنتات إلى 66.83 دولار للبرميل بعد أن لامس أدنى مستوى له في الجلسة عند 66.35 دولار للبرميل. وأسهمت القيود المفروضة على الإنتاج بقيادة منظمة البلدان المصدرة للبترول “أوبك” إلى حد كبير في تصريف فائض المخزونات بالدول الصناعية.

وحقق النفط الخام الأمريكي عند تسوية الأسعار أمس الأول، ارتفاعاً هامشيا بنحو 0.4% في أول مكسب خلال ستة أيام، ضمن عمليات التعافي من أدنى مستوى في ستة أسابيع 65.79 دولار للبرميل المسجل في اليوم السابق. كما صعدت عقود برنت هامشياً بنسبة 0.3% في أول مكسب خلال أربعة أيامن ضمن عمليات التعافي من أدنى مستوى في ثلاثة أسابيع 74.47 دولار للبرميل المسجل في وقت سابق من تعاملات اليوم السابق.

بحسب الأنباء الحالية في السوق تتجه منظمة البلدان المصدرة للنفط “أوبك” بالاشتراك مع المنتجين المستقلين إلى إنهاء برنامج خفض المعروض العالمي مبكراً ورفع مستويات الإنتاج خلال اجتماعها المقبل. ويعود ذك إلى المخاوف بشأن تقلص إمدادات النفط من إيران وفنزويلا بسبب العقوبات الأمريكية، وبعد ارتفاع أسعار النفط لأعلى مستوى في ثلاث سنوات ونصف مع التفكير في المحافظة على الحصص السوقية في مواجهة تسارع الإنتاج الأمريكي.

تراجعت سلة خام “أوبك” وسجل سعرها 72.91 دولار للبرميل أمس الأول، مقابل 73.37 دولار للبرميل في اليوم السابق.

 

سجل هنا واحصل على
عرض مميز للتداول اونلاين

 

قم بكتابة اول تعليق

Leave a Reply

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن


*