تيريزا ماي في بروكسل لصياغة علاقات بريطانيا الأوروبية بعد البريكست المرتقب

عقدت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي ورئيس مفوضية الاتحاد الأوروبي جان كلود بونكر مجموعة من المحادثات والاجتماعات في العاصمة البلجيكية بروكسل اليوم الأربعاء. وهدف هذه المحادثات كان وضع النقاط النهائية الرئيسية لمشروع خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، وعلى الرغم من هذه الجلسات كانت إيجابية على حد تعبير أحد مسؤولي الاتحاد الأوروبي إلا أنه لم يتم بالفعل الوصول إلى الاتفاق النهائي.

أرادت تيريزا ماي من هذه المحادثات التي استمرت لبضع ساعات مع رئيس المفوضية الأوروبية، أن تقوم بصياغة عناصر جديدة لطبيعة علاقة بريطانيا مع دول الاتحاد الأوروبي بعد أن يتم انهاء الاتفاق تماماً بخروج بريطانيا من ظل منطقة اليورو. كما أنها أرادت أن تسكت الأصوات من داخل مجلس النواب البريطاني والمعارضة لمشروع معاهدة خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي. وبحسب التقارير الدولية فإن اجتماعات رئيسة الوزراء البريطانية مع مسؤولي الاتحاد الأوروبي تحرز الكثير من التقدم، ولكنها تتطلب المزيد من العمل لتحقيق أهدافها النهائية.

يوم الأحد المقبل سيجتمع قادة الاتحاد الأوروبي في بروكسل للإقرار بتأييد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، وتبذل تيريزا ماي مجهوداتها من أجل ضمان الموافقة على الخطوط العريضة لعلاقات بريطانيا المستقبلية مع الاتحاد الأوروبي وذلك قبل أشهر بسيطة من اتمام الخروج النهائي لبريطانيا من الكتلة الأوروبية. ويؤكد دبلوماسيون من الاتحاد الأوروبي إن نص قرار التأييد الأوروبي للبريكست قد يكون جاهزاً سلفاً، خاصة مع التأكيدات بأن المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل ربما لن تقوم بالحضور لإجراء أي مفاوضات يوم الأحد المقبل.

لعل من القضايا العالقة في ملف مشروع خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي هو النزاع مع إسبانيا على جبل طارق. حيث قال دبلوماسيون من الاتحاد الأوروبي إن مخاوف دول الاتحاد الأوروبي بشأن حقوق الصيد والروابط التجارية المستقبلية، تم تناولها إلى حد كبير في الإعلان السياسي حول العلاقات المستقبلية بين الاتحاد الأوروبي وبريطانيا والتي ستشكل عنصراً هاماً من صفقة البريكست المنتظرة.

وكان رئيس الوزراء الاسباني بدرو سانشيز قد طالب بضمانات وبتطمينات بأن مستقبل الاراضي البريطانية المتنازع عليها في جبل طارق سيتم تسويته من خلال محادثات مباشرة مع مدريد.

يعتقد كثيرون في بروكسل أن سانشيز كان يحاول تسجيل نقاط مع الناخبين في الداخل قبل الانتخابات المحلية التي تجري في الثاني من ديسمبر في منطقة الأندلس الجنوبية. وقالوا إنه يمكن حل القضية من قبل القادة وحذروا مدريد من تعريض اتفاق خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي كله للخطر.

 

سجل هنا واحصل على
عرض مميز للتداول اونلاين

 

قم بكتابة اول تعليق

Leave a Reply

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن


*