حصل مؤسس موقع Facebook والمستثمرون في أسهم الشركة ما يريدون يوم الجمعة الماضي، مع الأخبار المفاجئة من أن الموقع أسقط خطة المساهمين المثيرة للجدل. حيث تراجع السهم بنسبة صغيرة بعد ساعات عن هذا الإعلان وهو سحب خطة لإنشاء فئة ثالثة من الأسهم. يأتي ذلك بعد أن عرض مؤسس الموقع “مارك زوكربيرغ” في عام 2016 السماح لبيع كمية كبيرة من أسهمه للأعمال الخيرية ولكن دون فقدان السيطرة على الشركة. ومع قيام المستثمرين وقتها برفع دعوى قضائية لإيقاف هذه الخطة نجد أنهم قاموا برفع قيمة السهم بهذه الخطوة، وصرح “زوكربيرغ” وقتها أن سعر السهم قد زاد بشكل كبير وهو ما يزال يبيع في أسهم الشركة مع الاحتفاظ بالسيطرة على الشركة، دون الحاجة لإنشاء فئة جديدة من الأسهم. حيث قال المليونير الشاب صاحب الموقع أن أسهم Facebook حققت أداءً جيداً وارتفعت قيمة إيرادات الشركة، لدرجة تمكنه من تمويل الأعمال الخيرية التي يطمح إليها بشكل كامل مع الاحتفاظ بالسيطرة على الشركة لأكثر من 20 عاماً.
يشار هنا إلى أن أسهم شركة Facebook ارتفعت بنسبة 48.2% هذا العام، وأيضاً ارتفعت القيمة السوقية للشركة إلى 500 مليار دولار. وقد كانت أكبر شبكة للتواصل الاجتماعي في العالم تتنبأ وتحذر المستثمرين من هبوط متوقع لأسهمها قد يصل إلى 0.33%، ولكن أرباح وإيرادات الشركة استمرت في النمو بمعدلات هائلة. ولكن يبقى بعض المحللين في الأسواق يرون أن على Facebook أن تبدأ بالعثور على عائدات أخرى لتعويض أي تباطؤ قد يطرأ على النمو في الشبكة الاجتماعية كما حدث مع Instagram. حيث التساؤل الذي يطرح هنا هو متى سيبدأ عملاق التواصل الاجتماعي بالحصول على الإيرادات من الخدمات الأخرى التي يقدمها، مثل تطبيقات المراسلة سواءًFacebook Messenger أو WhatsApp. رغم أن “زوكربيرغ” أشار إلى أن الوقت ما زال طويلاً لرؤية الأرباح الحقيقية المنتظرة من هذه الخدمات. مشيراً إلى أن خبرة الشركة في مجال الإعلانات الأخبارية، وهو مختلف تماماً عن خدمات الرسائل.
علماً أن Facebook يسعى جاهداً للحصول على إيرادات حقيقية من تطبيقي الرسائل اللذين يمتلكهما مع وجود أكثر من مليار مستخدم لهما، فإنه لا يزال يحقق إيرادات هائلة من إعلانات الفيديو تماماً كما إعلانات الهواتف للموقع في السنوات الأخيرة. حيث قال “مارك زوكربيرغ” أعتقد أنه على مدى العامين المقبلين أو السنوات القليلة المقبلة، فإن المحرك الأكبر للأعمال والخدمات حول العالم سيكون الفيديو وليس تطبيقات الرسائل.
قم بكتابة اول تعليق