زيادة التوقعات بتمديد خفض انتاج النفط في فيينا

أكدت الوكالة الدولية للمعلومات النفطية أن الأسواق الدولية تتوقع من منظمة الدول المصدرة للبترول OPEC اتخاذ قرار بتمديد اتفاقية خفض الإنتاج في اجماعها المقبل الذي سيعقد في فيينا في 30 من شهر نوفمبر الحالي. ولا تزال هناك تفاصيل أخرى يجب أن يتم حسمها مثل طول أمد التمديد وفرص الإبقاء على الإعفاءات الممنوحة لكل من ليبيا ونيجيريا أو الغائها إلى جانب عملية التقييم المستمر لمدى تجاوب والتزام بقية المنتجين بعملية خفض الإنتاج.

في هذا السياق استقرت أسعار النفط نسبياً في نهاية تداولات اللأسبوع الماضي حول أعلى مستوى لها في عامين مدعومة بعديد من العوامل المعززة لنمو الأسعار وفي مقدمتها التقدم المستمر في تنفيذ خطة OPEC لسحب فائض المخزونات والقضاء تدريجياً على الفجوة بين العرض والطلب. فيما يحد من نمو الأسعار زيادات مفاجئة في مستويات الإنتاج الأمريكي والمخزونات النفطية في الولايات المتحدة إلى جانب ضعف بيانات عن الاقتصاد الصيني بعد تقلص نسبي في مستوى الواردات النفطية. ولاشك أن رغبة المملكة العربية السعودية في زيادة استثمارات النفط والغاز في دول بحر قزوين خاصةً تركمانستان يؤكد الاهتمام السعودي الواسع بضرورة دعم وتنشيط استثمارات الطاقة بعد كساد واسع تعرضت له الاستثمارات على مدار الأعوام الثلاثة الماضية بسبب ضعف الأسعار. حيث أن السعودية تسعى دوماً إلى توسيع نطاق التعاون مع كل منتجي النفط والغاز. حيث تجري اتصالات مع عدد من المنتجين لضمهم إلى اتفاق خفض الإنتاج وفي مقدمتهم تركمانستان التى ترتبط حالياً بعلاقات قوية مع السعودية ودول OPEC وهناك كثير من المشاريع المشتركة القوية التي ستنفذها “أرامكو” لمد خطوط أنابيب للنفط والغاز تشمل عدداً من الدول الآسيوية المهمة والمؤثرة في منظومة الطلب العالمي التي تعد الأسواق الرئيسية لمنتجي الخام بسبب ما تحققه من معدلات نمو سكاني مرتفع ومن ثم زيادة مطردة في الطلب على النفط.

لا شك أن الزيادات المفاجئة في مستوى المخزونات النفطية الأمريكية ضغطت على الأسعار بعد مكاسب قياسية سابقة وصلت إلى أعلى مستوى في عامين ونصف العام، لكن العوامل الداعمة لنمو الأسعار ما زالت هي الأقوى تأثيرا خاصة مع التقدم المستمر في اتفاق خفض الإنتاج الذي تقوده OPEC بالتعاون مع روسيا وعدد من المنتجين المستقلين. في حين أن الهبوط المفاجئ في الواردات النفطية الصينية من تسعة ملايين برميل يومياً إلى 7.2 مليون برميل يومياً في الشهر الماضي جذب أسعار النفط للانخفاض بعد تسجيل مستويات قياسية في الارتفاع، لكن هذا العامل أقل في تأثيره في السوق من الجهود الدولية المتضافرة بين عدد كبير من المنتجين بقيادة السعودية وروسيا لتقليص الإنتاج وعلاج تخمة المعروض السابقة في الأسواق”.

استقر سعر خام القياس العالمي مزيج برنت دون تغيير عند 63.49 دولار للبرميل، كما بلغ مزيج برنت يوم الثلاثاء الماضي أعلى مستوى له منذ شهر يونيو 2015 عند 64.65 دولار للبرميل. واستقر سعر خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي عند 56.81 دولار للبرميل، بالقرب من أعلى مستوى في أكثر من عامين عند 57.69 دولار للبرميل الذي سجله الأسبوع الماضي أيضاً. وأظهرت بيانات إدارة المعلومات أن مخزونات الخام ارتفعت 2.2 مليون برميل في الأسبوع المنتهي في 3 نوفمبر مخالفة توقعات المحللين التي كانت تشير إلى انخفاض قدره 2.9 مليون.

 

سجل هنا واحصل على
عرض مميز للتداول اونلاين

 

قم بكتابة اول تعليق

Leave a Reply

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن


*