سياسات الصين الاقتصادية تؤثر على أسعار الدولار

اقرأ آخر الأخبار الاقتصادية واحصل على توصيات مميزة، وابدأ بالتداول في سوق العملات.

انخفض الدولار الأمريكي في تداولات اليوم الأربعاء أمام منافسيه من العملات الرئيسية الأخرى، بعد تقرير غير مؤكد عن أن الصين تدرس تخفيض أو إيقاف شراء أموال الخزانة الامريكية. وقال المشاركون في السوق أن هذه الأخبار ساعدت على تفاقم الاضطرابات في سوق الأسهم الاميركية مثل السندات الحكومية والدولار. وجاء هذا الانخفاض بعد يوم واحد من قيام بنك اليابان بخفض مشترياته من الديون الحكومية اليابانية منذ فترة طويلة.

تراجع مؤشر الدولار الأمريكي وهو مقياس للعملة الأمريكية مقابل سلة من ستة من العملات الرئيسية المنافسة، بنسبة 0.3٪ ليتداول عند 92.274 نقطة مما وضعه على أضعف مستوى منذ حوالي سبتمبر. وفي الوقت نفسه، انخفض مؤشر “وول ستريت جورنال بوكس” الذي يقيس قوة الدولار مقابل سلة من 16 عملة، بنسبة 0.3٪ عند 85.73 نقطة. وتراجع الدولار الأمريكي مقابل الين الياباني بنسبة 1.04٪ ليتداول الزوج عند 111.49 ين للدولار الواحد. كما ارتفع اليورو مقابل الدولار الأميركي بنسبة 0.1843٪ حيث تداول الزوج عند 1.1961 دولار لليورو الواحد.

في الصين ثاني أكبر اقتصاد فى العالم يقوم المسؤولين الاقتصاديين، بمراجعة مقتنيات النقد الأجنبي في البلاد. وسيقررون إذا كانوا سيقللون أو يوقفون مشترياتهم من الأموال الامريكية وغيرها من الاصول. حيث أشارت التقارير إلى أن سوق الأصول الأمريكية وخاصة السندات، أصبح أقل جاذبية وأن التوترات التجارية مع الولايات المتحدة قد توفر سببا لبطء أو وقف شراء الديون الأمريكية. ومن غير الواضح ما إذا كانت الصين تعتزم اتباع استراتيجية لسحب السندات. وكانت الصين تاريخياً من بين أكبر حاملي الديون الأمريكية. وقال الخبراء الاستراتيجيون فى السوق والمحللون أن الخبر كان له تأثير بارز على الطلب على الأموال الأمريكية والدولار. وجاء التقرير حول الصين بعد يوم واحد من قيام الحكومة اليابانية بتقليل شراء السندات الحكومية ذات آجال استحقاق معينة بمقدار 1.7 مليار دولار. وقد أثار ذلك مخاوف من أن البنك المركزي الياباني بدأ مبدئياً بتخفيض سياساته المتعلقة بالأموال السهلة، على أن يتبع ذلك البنك المركزي الأوروبي. ومع ذلك، حذر بعض المحللين من أن هذه الخطوة كانت أكثر من مجرد مبادرة فنية وأقل من تحول جوهري في سياسة البنك المركزي الياباني.

وكرد فعل مباشر قام المستثمرون ببيع سندات الخزينة والأصول المقومة بالولايات المتحدة. ويقول المحللين أن توقعات صعود الدولار في عام 2018، قد تواجه انحدار في النمو الاقتصادي، والتخفيضات الضريبية للشركات في الولايات المتحدة وغيرها من التدابير التحفيزية المتوقعة.