قد يدفع الانخفاض التدريجي في أسعار النفط خلال السنوات القادمة المملكة العربية السعودية وأوبك إلى استعادة بعض حصتها في السوق من الولايات المتحدة، وفقاً لرئيس أبحاث النفط والغاز في أوروبا والشرق الأوسط وإفريقيا في مجموعة J.P. Morgan.
“المملكة العربية السعودية وأوبك موجودتان لدعم النفط لكن في الحقيقة هم يعانون أيضاً فعلياً بكل هذا النمو الاقتصادي ورأس المال الذي يجب عليهم تحقيقه. لكن بعد ذلك أنقول: بأن الأسواق يجب أن لا تعتاد على ذلك”.
في وقت سابق من هذا الأسبوع وافقت أوبك و 10 شركاء منتجين آخرين من الحلفاء على إبقاء 1.2 مليون برميل يومياً من السوق لمدة تسعة أشهر أخرى. ويعمل تحالف الطاقة الذي يشار إليه أحياناً باسم “أوبك +”، على خفض الإنتاج منذ عام 2017 كجزء من محاولة مستمرة لدعم أسعار النفط الخام.
نجحت المجموعة التي يسيطر عليها الشرق الأوسط في الحفاظ على العقود الآجلة للنفط الخام بالقرب من 60 دولاراً للبرميل، وإن كان ذلك بعد خمس سنوات من استمرار تداول أسعار النفط فوق 100 دولار. ولكن فترة طويلة من خفض الإنتاج قد شهدت حصتها من سوق النفط العالمية تغرق إلى أدنى مستوى في ما يقرب من ثلاثة عقود.
وفي الوقت نفسه توسعت صناعة الصخر الزيتي في الولايات المتحدة بمعدل سريع لدرجة أنها تهدد بتغلب الجهود التي تقودها أوبك لتخفيف مخاوف الطلب، مما يغمر سوق النفط العالمي بالعرض. وعندما سئل عما إذا كان يعتقد أن المملكة العربية السعودية يمكنها تغيير هذه الديناميكية وفي النهاية صناعة الصخر الزيتي في الولايات المتحدة، أجاب قائلاً: “أعتقد في الوقت الحالي أن أوبك والسعودية ستركزان أكثر على السياسة المالية والاقتصادية”.
“حقيقة أنهم يمنحون الصخر الزيتي بشكل جزئي لم تدم طويلاً. أقصد منذ ثلاث أو أربع سنوات من كان يظن أنهم سيكونون سعداء بـ 60 إلى 70 دولاراً؟. في غضون بضع سنوات أتوقع أن يكون سعر 50 دولار مناسباً للنفطن وعند هذه النقطة يمكن أن ترى السعودية وأوبك تستعيدان حصتها في السوق ثم تصبح الأسعار أكثر تنافسية”.
تداول خام برنت القياسي الدولي عند مستوى 63.80 دولار صباح يوم الخميس، ولم يتغير كثيراً عن الجلسة السابقة. في حين استقر خام غرب تكساس الوسيط (WTI) عند 57.13 دولار لينخفض بنسبة 0.4٪ تقريباً.
وقال وزير الطاقة السعودي خالد الفالح في حديثه للصحفيين في فيينا بالنمسا في وقت سابق من هذا الأسبوع، “إن الصخر الزيتي سوف يسير بنفس الطريقة التي يسير بها كل حوض آخر في التاريخ”. وقال الفالح أيضاً “سيصل السعر إلى الذروة ثم ينخفض”.
قم بكتابة اول تعليق