قرار سعر الفائدة المقبل قد يكون الأخير والأهم

تتجه أنظار الأسواق والمتداولين يوم الأربعاء المقبل إلى الولايات المتحدة الأمريكية، وخاصةً إلى اجتماع السوق المفتوح الفيدرالي (لجنة البنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي). حيث أنه كثُر الحديث في الفترة الأخيرة عن توقعات برفع أسعار الفائدة مرة اخرى قبل نهاية العام الحالي. يأتي هذا كله في ظل الأحداث الاقتصادية والجيوسياسية وحتى الطبيعية التي ضربت الولايات المتحدة في الأسابيع القليلة الماضية. وعلى ما يبدو أن الأسواق تنتابها حالة من الشك، في الوقت الذي أشار فيه الاحتياطي الفيدرالي أنه يتوقع رفع أسعار الفائدة بواقع أربع مرات وصولاً إلى نهاية عام 2018، إلا أن الأسواق تضع في اعتبارها خلال الوقت الراهن رفع أسعار الفائدة مرة أخرى إضافية وصولاً إلى أغسطس من العام القادم. وبالنظر إلى مدى تأخر الاحتياطي الفيدرالي حول القيام برفع أسعار الفائدة خلال المرات السابقة نجد أن هذا التوجه الجديد له مغزى، لا سيما بالنظر إلى بدء تقليص الميزانية العمومية. وخلال هذا الاجتماع المقرر للجنة السوق المفتوحة الفيدرالية لتحديد أسعار الفائدة يوم 20 سبتمبر، سيقوم الاحتياطي الفيدرالي بإصدار توقعات جديدة، ومن المرجح أن يكون للضعف المستمر في معدل التضخم بعض التأثير على توقعات الاحتياطي الفيدرالي، وبالتالي، سوف ينعكس ذلك على توقعات السوق.

وتصريحات هامة أدلى بها “ريتشارد فيشر” كبير مستشاري بنك باركليز فى اجتماع قمة سنغافورة قال “أن المجلس الاحتياطي الفيدرالي لديه مجال لزيادة أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة. وأن البنك المركزي يحتاج إلى رفع أسعار الفائدة وتقليص ميزانيته العمومية ما دامت لديه القدرة للقيام بذلك. ومن المتوقع أن تعلن اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة خطط لتخفيض 3.7 تريليون دولار في الأوراق المالية والأوراق المالية المدعومة بالرهن العقاري التي اشترتها خلال الأزمة المالية العالمية. وأدت قفزة التضخم في أسعار المستهلكين في شهر أغسطس إلى زيادة توقعات السوق لرفع أسعار الفائدة مرة أخرى هذا العام. وبحسب وكالة Reuters “استمر الانتعاش في الولايات المتحدة بعد الأزمة المالية لعام 2009 لأكثر من 96 شهراً. وأن معظم الاقتصاديين يعتقدون أن التوسع في الاقتصاد يمكن أن يستمر لمدة عامين آخرين”. في نهاية المطاف بحسب “فيشر” أن مسؤولوا الاحتياطي الفيدرالي يجب أن يكونوا قادرين على تخفيف بعض التباطؤ في الاقتصاد، ويجب أن يكون لديهم بعض الزيادات في الأسعار للقيام بذلك، كما أنهم بحاجة إلى مساحة في ميزانيتهم.

نحن ننصح المتداولين بمراقبة الاجتماع المقبل بخصوص رفع أسعار الفائدة لأنها إن تمت قد تكون الأخيرة هذا العام. وسيبنى عليها الكثير من التوقعات حول تحركات أسعار العملات والسلع الرئيسية.

 

سجل هنا واحصل على
عرض مميز للتداول اونلاين

 

قم بكتابة اول تعليق

Leave a Reply

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن


*