قصص نجاح ملهمة لرجال أعمال بدأت بالفشل

قد يصاب الكثير من الناس بالإحباط بعد القيام بتجارب فاشلة على متخلف الأصعدة سواءً الاقتصادية والسياسية والاجتماعية. ولكن العديد منهم من استغل هذا الفشل في التجربة لينطلق من خلالها نحو إبداعات ونجاحات متكررة. فمثلاً التجارب الفاشلة لبعض أهم رجال الأعمال لم تجعلهم يتوقفون أو ينسحبون، بل عملوا على دراسة نقاط الضعف هذه وعملوا على تحويلها لنقاط قوة نهضت بهم من جديد من أجل أن يحققوا النجاح. وسنعرض هنا بشكل مفيد ومختصر بعض قصص أهم رجال الأعمال المبدعين والذين كانت للنكسات المبكرة التي تعرضوا لها أثراً كبيراً في تحقيقهم للنجاح في نهاية المطاف.

لا يعرف النجاح إلا من ذاق طعم الفشل…

شركة فورد لصناعة السيارات: عرف “هنري فورد” طعم الفشل من خلال السيارات التي قام بتصنيعها في بداية مسيرته. وخاصةً في شركته الأولى “ديترويت للسيارات” في عام 1899، حيث كانت أسعار السيارات مرتفعة بالنسبة للمستهلكين وذات جودة منخفضة. ولكن نقطة التحول في حياته بدأت عندما استمر في تطوير السيارات بشكل أفضل عندها اكتسب شهرة واسعة في الولايات المتحدة عام 1904، خاصة بعد السيارة الجديدة التي اطلقها باسم “Ford 999”. وفي عام 1908 أصدر سيارة من موديل T التي اكتسبت رواجاً كبيراً بسبب سعرها المنخفض وجودة صنعها، ووصلت المبيعات السنوية أنذاك إلى 250.000 دولار في عام 1914.

شركة The Body Shop العالمية: في عام 1976 قامت “أنيتا روديك” بتأسيس متجرها المتخصص في منتجات التجميل، وقام وقتها متجرين مجاورين لها بمحاولة التقدم بشكاوى ضدها وقاموا بالاعتراض ضد افتتاح هذا المتجر. ولكن “روديك” لم تستسلم بل كافحت وقامت بنشر قضيتها في الصحف المحلية على اعتبار أنها تتعرض لضغوط مستمرة من أجل إغلاق المتجر. إن نشر قضيتها في الصحافة كان له أثر كبير في إقبال الزبائن على المتجر، وبحلول التسعينات من القرن الماضي أصبحت علامتها التجارية تمتلك ما يزيد على 700 متجر في أنحاء العالم.

شركة FedEx العالمية:  قام “فريدريك سميث” في عام 1984 بإنشاء نظام للتسليم الإلكتروني اسماه Zapamil لينافس أجهزة الفاكس في ذلك الوقت. ولكن المشروع لم يلق النجاح اللازم بل وخسرت الشركة حوالي 350 مليون دولار خلال سنتين فقط. ولكن في عام 1986 قام “فريدريك” بتأسيس شركة FedEx وقام بالتركيز على عمليات التسليم، وبلغت الإيرادات السنوية للشركة في عام 2010 حوالي 35 مليار دولار.

شركة Disney العالمية: واجه “والتر ديزني” عدة نكسات مالية كبيرة ضربت شركته في أواخر العشرينات وبداية الثلاثينات من القرن الماضي، حتى وصلت ديون الشركة إلى 4 مليون دولار وخسر حقوق الشخصية الكرتونية “أوزوالد الأرنب المحظوظ”. ولكن “والتر ديزني” ومن خلال مبالغ مالية تكاد لا تكفي لتمويل مشروع قام من خلال شركته بإصدار فيلم Snow White في عام 1983، ولاقى الفيلم نجاح غير مسبوق وأنقذ الشركة من الإفلاس كما قام بتمويل البناء الجديد للشركة في مدينة كاليفورنيا.

شركة Apple العالمية: اضطر “ستيف جوبز” من الشركة التي قام هو بإنشائها بعد أن أمضى عدة سنوات في تطوير نظام Next الخاص بالمعلمين. لكنه لم يحقق المبيعات المطلوبة بسبب ارتفاع سعر مع وجود العديد من العيوب بحسب عدة تقارير، وخسرت الشركة مئات ملايين الدولارات من الأموال المستثمرة. ولكن عندما أعلنت شركة Apple شراء شركة Next عاد “جوبز” إلى الشركة وأصبح المدير التنفيذي لها، وقام بتطوير الجهازين iPod وiPad وأصبحت Apple بعدها واحدة من أنجح 500 شركة في العقد الماضي.

شركة Mary Kay لمستحضرات التجميل: استقالت “ماري كاي” من شركة ستانلي للمنتجات المنزلية بعد أن أمضت 25 عاماً في قسم مبيعات الشركة. أصيبت بالاحباط بعد أن تجاهلت الشركة ترقيتها وقامت بترقية غيرها من المتدربين الذين أشرفت هي على تدريبهم. قامت بعدها “ماري” بتأليف كتاب يحوي على نصائح لسيدات الأعمال، وقامت بعدها بإنشاء شركة Mary Kay لمستحضرات التجميل. وقدرت مبيعات الشركة في جميع أنحاء العالم عام 2009 حوالي 2.5 مليار دولار.

 

سجل هنا واحصل على
عرض مميز للتداول اونلاين

 

قم بكتابة اول تعليق

Leave a Reply

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن


*