حطمت شركة التكنولوجيا الصينية العملاقة علي بابا الرقم القياسي للاكتتاب العام الأكبر في 2019 يوم أمس الثلاثاء في هونغ كونغ.
حطمت مجموعة علي بابا القابضة المحدودة الرقم القياسي المحسل لشركة “اوبر” في شهر مايو الماضي عند 8.10 مليار دولار ووصل قيمة اكتتابها العام إلى 11.2 مليار دولار في هونغ كونغ المدينة التي تعاني من الركود وما يقرب من سته أشهر من الاضطرابات السياسية. ويمكن أن تكون الزيادة الإجمالية لعلي بابا من العروض التي تم الاكتتاب فيها أعلى بحوالي 13 مليار دولار، في حال لو كانت بنوك الاكتتاب لديها تمارس خيارات شراء المزيد من الأسهم.
قفزت أسهم علي بابا أكثر من 6٪ لأول مرة صباح يوم أمس الثلاثاء في بورصة هونغ كونغ. وشبه “تشارلز لي شياو جيا” الرئيس التنفيذي لبورصة هونج كونج قبل التداول إن إدراج علي بابا مثل “أحد افراد العائلة يعود أخيراً إلى الوطن”.
كانت هونغ كونغ الاختيار الأول لمؤسس علي بابا “جاك ما” لقائمته في 2014 قبل أن تتحول الشركة إلى نيويورك بعد نزاع مع HKEx على اختيار أعضاء مجلس الإدارة. وقد كررت علي بابا منذ ذلك الحين رغبتها في التوجه إلى هونغ كونغ. قال الرئيس التنفيذي لعلي بابا والرئيس التنفيذي دانيال تشانغ في بيان له يوم أمس الثلاثاء “ونتيجة للابتكار المستمر والتغيرات التي طرات على سوق رأس المال في هونغ كونغ، فاننا قادرون على إدراك ما فوتناه للأسف منذ خمس سنوات”.
وجاء اكتتاب علي بابا وسط الاضطرابات الاقتصادية والسياسية في هونج كونج. وارتفعت سوق الأوراق المالية في هونج كونج يوم الإثنين الماضي بعد عطله نهاية أسبوع نسبياً، ولكن مؤشر هانغ سنغ القياسي انتهى بانخفاض 0.3% يوم الثلاثاء، عندما اندلعت مظاهرات الغداء في مراكز التسوق وفي الشوارع في هونغ كونغ وفي الميناء بخليج كولون. حيث ظهر حوالي 200 من المحتجين.
قالت ماري مانينغ مدير المحافظ في اليانستون كابيتال “انا أحيي علي بابا لاتخاذ هذه الخطوة بالتوجه إلى قائمة هونغ كونغ في الوقت الذي فقد الكثير من الناس الثقة في ما يجري في هونغ كونغ كسوق”.
ويقول “مايكل وو” كبير محللي الأسهم في شركة مورمورنينغ ستار لإدارة الاستثمارات: “لا نزال نعتبر HKEx مكاناً رئيسياً لإدراج الشركات القارية في رأس المال في الخارج وبوابة للوصول إلى أسواق رأس المال الرئيسية”.
وقالت علي بابا في بيان أنها تخطط لاستخدام الأموال الناتجة عن الاكتتاب العام للتوسع إلى ما وراء التجارة الإلكترونية والتوجه إلى غيرها من الخدمات التي تركز على المستهلك مثل حجز السفر وخدمة الفيديو الحية، فضلاً عن خدمات تركز على الاعمال التجارية مثل سلسله التوريد، واللوجستيات، والنظم الإيكولوجية للدفع للتجار في جميع انحاء العالم.
وتكثف الشركة أيضاً استثماراتها في مجال الحوسبة السحابية والتعلم الآلي، وهو جزء من مشروع أكبر لتطوير “الاقتصاد الرقمي لعلي بابا” التي تقول أنها وصلت إلى 70% من السكان الصينيين بفضل 730 مليون مستهاك سنوي نشط من مبيعات التجارة الإلكترونية.
قم بكتابة اول تعليق