مؤشر داو جونز يرتفع مع موجة التفاؤل التجاري بين أمريكا والصين

ارتفعت الأسهم يوم الجمعة وسط تجدد التفاؤل بشأن تقدم المحادثات التجارية بين واشنطن وبكين مع اختتام وول ستريت لإداء ربع سنوي ممتاز. حيث ارتفع مؤشر داو جونز الصناعي بنسبة 157 نقطة مع تفوق شركة بوينغ وكاتربيلر. ارتفع مؤشر ستاندرد أند بوروز 500 بنسبة 0.4%، بقيادة قطاعي الصناعة والرعاية الصحية. كما ارتفع مؤشر ناسداك بنسبة 0.6%.

 

كانت CarMax أفضل الأسهم أداءً في مؤشر ستاندرد أند بوروز 500، حيث ارتفع بنسبة 10.6% بفضل الأرباح القوية. تم رفع المعنويات أيضاً بواسطة شركة Lyft حيث ارتفعت أسهم الشركة بأكثر من 12% في اليوم الأول من التداول.

 

قال المسؤولون الأمريكيون إن الصين قدمت مقترحات بشأن مجموعة من القضايا التي تجاوزت ما كانت عليه من قبل، بما في ذلك نقل التكنولوجيا القسري. كما صرح وزير الخزانة ستيفن منوشين يوم الجمعة بأنه كان “عشاء عمل مثمر” مع المسؤولين التجاريين الصينيين في الليلة السابقة في بكين، حيث يستأنف الجانبان المفاوضات على أمل إنهاء النزاع التجاري الذي طال أمده.

 

فرض أكبر اقتصادين في العالم تعريفة جمركية على مليارات الدولارات لسلع بعضهما البعض خلال العام الماضي، مما أدى إلى تدمير الأسواق المالية وتوتر معنويات الشركات والمستهلكين.

 

بحسب المحللين الأمريكيين في الأسواق الأمريكية، فإنه لا يزال هناك بعض الاتجاه الصعودي للسوق على الجبهة التجارية. لا يزال هذا الاتجاه يلوح في الأفق بجميع الأسواق. عدم وجود قناعة في السوق عندما يتعلق الأمر بأي نوع من النتائج ينتج عنه الكثير من الأشياء صعوداً وهبوطاً. اعتقد أننا سنحصل على عثرة على المدى القريب.

 

ارتفعت الاسهم الصينية بين عشية وضحاها. ارتفع مؤشر شانغهاي المركّب بنسبة 3.2% خلال الليل لقيادة مؤشرات الأسهم في المنطقة. في الولايات المتحدة ارتفعت أسهم كلاً من شركتي كاتربيلر وبوينغ بأكثر من 1%. مكاسب يوم الجمعة تضاف إلى الأداء القوي من الربع. كما ارتفع مؤشر ستاندرد أند بوروز 500 بنسبة 12.3% خلال هذه الفترة، مسجلاً أكبر مكسب فصلي له منذ الربع الثالث من عام 2009. وكان المؤشر العام على المسار الصحيح لأفضل ربع له منذ عام 1998.

 

ارتفع مؤشر داو جونز 10.3% هذا الربع حتى إغلاق يوم الخميس مع أفضل بداية لعام منذ عام 2013، في حين أن مؤشر ناسداك يسير بخطى ثابتة لتحقيق أكبر مكسب فصلي منذ الربع الأول من عام 2012.

 

يتميز انتعاش هذا الربع بثلاثة عوامل: الارتداد الحاد من أدنى مستويات عشية عيد الميلاد، زيادة التفاؤل في المحادثات التجارية بين الولايات المتحدة والصين وانعكاس حاد في موقف السياسة النقدية لمجلس الاحتياطي الفيدرالي.

 

ألقت المخاوف بشأن تباطؤ اقتصادي محتمل بعض المياه الباردة في الارتفاع مع استمرار تدهور البيانات الاقتصادية العالمية. وقد أدى هذا إلى انخفاض عائدات السندات في جميع أنحاء العالم. في الآونة الأخيرة، وصل عائد سندات الخزانة لمدة 10 سنوات إلى أدنى مستوى له منذ ديسمبر 2017 وتقل عن نظيره لمدة 3 أشهر لأول مرة منذ عام 2007. ويعرف هذا بانعكاس منحنى العائد ويرى المستثمرون أنه علامة على حدوث ركود قد يكون في الأفق.

 

توقعت أداة الناتج المحلي الإجمالي (GDP) لمصرف اتلانتا الفيدرالي في أتلانتا أن تحقق نمواً اقتصادياً بنسبة 1.5% للربع الأول، أي أقل بكثير من نسبة 2.2% للربع الرابع من عام 2018. من المتوقع أيضاً أن يكون نمو الأرباح في الربع الأول ضعيفاً. تظهر بيانات FactSet أن المحللين يتوقعون أن تنخفض أرباح ستاندرد آند بورز 500 في الربع الأول بنسبة 3.7% على أساس سنوي. ومع ذلك، تظهر بيانات الأرباح أن المحللين يتوقعون أن يرتفع نمو الأرباح في الأرباع الأخيرة من العام.

 

خلاصة القول هي أنه إذا استطعنا أن نصل إلى نهاية العام ونقول إن التضخم حميد وأن الاحتياطي الفيدرالي لا يزال في وضع حرج، فعندئذ نستطيع أن نقول بثقة لن يكون هناك ركود في الأفق. سيكون هذا بحلول أغسطس أطول دورة اقتصادية في تاريخ الأرض وسوف تستمر لفترة أطول مما يعتقد الكثير من الناس.

 

سجل هنا واحصل على
عرض مميز للتداول اونلاين

 

قم بكتابة اول تعليق

Leave a Reply

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن


*