ما هو الخطأ الذي ارتكبته “وول ستريت” في موسم الأرباح الحالي؟

بعد الاستعداد للأسوأ حصلت بورصة وول ستريت على مفاجأة سارة في موسم الأرباح الحالي. وبدلاً من بدايات ركود الأرباح من المتوقع الآن أن تصبح أرباح الشركات ثابتة وستكون أعلى قليلاً خلال الأشهر الثلاثة الأولى من العام.

مع دخول فترة إعداد تقارير الأرباح الحالية تم تخفيض تقديرات الأرباح من 5٪ نمواً إيجابياً في 1 يناير إلى 3٪ سالب في فترة الأرباح. وقال خبراء الاقتصاد في وول ستريت “هذا أضخم قطع رأيناه منذ الربع الأول من عام 2009، والذي كان واضحاً أنه بيئة اقتصادية مختلفة تماماً عما نحن فيه الآن”.

حققت أكثر من ثلث شركات مؤشر ستاندرد أند بوروز 500 أرباحاً متوقعة من قبل الخبراء. من بين هذه الشركات تجاوز 78٪ تقديرات الأرباح بينما تجاوز 56٪ توقعات المبيعات.

وأضاف المحللين إن ثلاثة قطاعات قادت الزيادة في الأرباح: “لقد رأينا شركات التكنولوجيا وكذلك شركات السلع الاستهلاكية وشركات خدمات الاتصالات، وكانت أعدادها في أفضل حالاتها حتى الآن. وهنا ستحصل أكبر التحركات في الشركات”.

وأضافوا أن الأداء المتفوق في الأسهم الأساسية أمر إيجابي بشكل خاص لبقية السوق. حققت ستة وثمانون في المائة من الشركات التي أبلغت حتى الآن نتائج أفضل من المتوقع للنتيجة النهائية. وأشارت إلى أن الخط الرئيسي في حالة جيدة للغاية.

إن الشركات الأساسية قادرة فعلاً على تمرير الزيادات في الأسعار للمستهلك، وهذا يعني شيئاً جيداً عن المستهلك. بحسب المحللين “لا يزالون يشعرون بقوة كبيرة في أعقاب ارتفاع أسعار السلع، وتكاليف النقل في ارتفاع”.

حتى مع مفاجأة الربع الأول يبدو أن فرق الإدارة ومحللي وول ستريت قللت من تقديرها للربع الثاني أيضاً.

“الأرقام تستمر في النزول ولقد رأينا أن تقديرات الربع الثاني قد انخفضت بشكل حاد خلال الأشهر الثلاثة أو الأربعة الماضية، لكن مع بدء موسم الأرباح تم تخفيض الأرقام إلى النصف مرة أخرى من حوالي 0.3٪ إلى نصف ذلك في الفترة الحالية”. “ما يقوله السوق الآن هو أنه لا يزال هناك الكثير من الحذر بين فرق الإدارة، وبين محللي وول ستريت. لا أحد على يقين من أننا قمنا بإزالة الشريط بعد”.

يتوقع المحللين أن تحقق أرباح الربع الثاني أفضل بكثير من الزيادة المتوقعة بنسبة 0.15٪. وتتوقع نمو أرباحها بنسبة 3٪ إلى 4٪ لمؤشر ستاندرد أند بوروز 500 بين شهري أبريل إلى يونيو.