محافظ بنك انكلترا المركزي “مارك كارني” انتقد العملة الرقمية البيتكوين في خطابه اليوم، محذراً من أن العملة الرقمية محذراً من أن العملات الرقمية الخفية لديها كل السمات المميزة للفقاعة وعادةً ما تنتهي بشكل غير متوقع.
ارتفعت بيتكوين بنسبة 1500٪ تقريباً مقابل الدولار خلال العام الماضي، وقد اجتذب ارتفاعها السريع أعداداً كبيرة من المستثمرين. لكن العملات الرقمية انخفضت إلى النصف منذ بداية عام 2018. ويشير العديد من المحللين أن السوق يقف أمام المستثمرين الذين يعتقدون أنه من السذاجة التوجه لبيعها قبل انتهاء الفقاعة الذي لا مفر منه. وقال “كارني” أن بيتكوين وغيرها من العملات الرقمية فشلت في الوصول لأهدافها الرئيسية ودعا إلى تنظيم أكبر لمعاملاتها. كما قال “كارني” أن بيتكوين فشلت في العديد من الاختبارات الرئيسية لما يجب أن تكون العملة قادرةً على القيام به. وأشار إلى أن العملات يجب أن تكون متجرا للقيمة ووسيلة للتبادل، في حين أن بيتكوين وغيرها من العملات الرقمية فشلت في هذين الاختبارين. حيث قال أن العملات الرقمية أثبتت ضعف قيمة المخزونات على المدى القصير، وعلى مدى السنوات الخمس الماضية كان الانحراف المعياري اليومي لبيتكوين عشرة أضعاف قيمة الجنيه الاسترليني.
وقال أان السبب الأساسي فى التشكك بالقيمة طويلة الاجل للعمليات الرقمية هو أنه ليس من الواضح إلى أي مدى ستصبح وسائل تبادل فعالة. في الوقت الحالي لا يقبل أحد المتاجر الكبرى أو متاجر التجزئة عبر الإنترنت بيتكوين كوسيلة دفع في المملكة المتحدة، ولا يوجد سوى 500 متجر للتجزئة عبر الإنترنت في الولايات المتحدة يقبل التعامل بها. وبالنسبة لأولئك الذين يستطيعون العثور على شخص مستعد لقبول الدفع مقابل السلع والخدمات بالعملات الرقمية، فإنها عادةً ما تكون أبطأ وأكثر تكلفة من المدفوعات في الجنيه الاسترليني.
دعا كارني إلى تنظيم أكبر للعمليات الرقمية وأضاف أن هناك قضايا تتعلق بالسلطات التي تتعامل مع عمليات غسيل الاموال وتمويل الارهاب وتحديد الأسعار وقد وقعت عدة حوادث سرقة وليس فقط جرائم كبيرة بل أيضاً سرقة من أشخاص عاديين. وقال أن المعايير التشغيلية لهذه العملات لا تعمل كما ينبغي وأنه يجب تنظيمها في أقرب وقت ممكن. في وقت سابق من هذا الأسبوع لجنة الأوراق المالية والبورصات الأمريكية أرسلت موجة من أوامر الاستدعاء لشركات العملات الرقمية لطلب معلومات. وقد رأى الكثير من الخبراء أن هذه الخطوة تعتبر لبدء تمهيد لتنظيم هذا القطاع.
قم بكتابة اول تعليق