يستخدم المجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي التدخلات اللفظية لدفع الأسواق إلى عرض أسعارها، وفقاً لرئيس مجموعة غرينك أفريكان للأبحاث.
قال مارينوف إن مجلس الاحتياطي الفيدرالي “يأمل في أن تقوم الأسواق بعملها من أجله” من خلال استخدام مزيج من التوجيه اللفظي وتوقعاته بشأن أسعار الفائدة.
ألمح المجلس الاحتياطي الفيدرالي إلى خفض أسعار الفائدة في عام 2019، لكن يبدو أن الأسواق تفوقت قليلاً على نفسها من خلال تسعير تخفيضات سعرية وشيكة وعنيفة. لقد تراجعت الظروف المالية بشكل كبير، كما أنه يقلل من الضغط على بنك الاحتياطي الفيدرالي للعمل.
إذا كان هناك أي شيء سيظهر قريباً فإن أفضل ما يمكن للمجلس الاحتياطي الفيدرالي أن يأمل أن يفعله الآن هو محاولة تجنب أي تصعيد في توترات السوق، وأي تشديد لا مبرر له في ظروف السوق المالية. كما أن البنك المركزي لديه أداتان تحت تصرفه. أحدهما هو خفض أسعار الفائدة لكن الآخر يعد بشكل فعال بتسليم البضائع على أمل أن تستجيب الأسواق لذلك حتى تقوم بعملها.
ويرى المحللون في الأسواق أن الأسواق ستخترق الخداع الذي تتعرض له من الاحتياطي الفيدرالي في مرحلة ما، وبالتالي يبدو خفض أسعار الفائدة “سلعة ثمينة”. إذا كانت القضية الحقيقية تكمن في تباطؤ الاقتصاد الأمريكي ووظيفة البنك المركزي تتمثل في تسهيل عملية الهبوط لتهدئة الأسواق، إذاً يجب أن عليه أن يكون حذراً جداً في تطبيق تخفيضات الأسعار.
على رئيس الاحتياطي باول أن يلعب الأسواق في هذه المرحلة. والرغم من أن الأسواق قد تقدمت وعرضت تسعيرها في أكثر من 100 نقطة أساس من التخفيضات في الأشهر الـ 12 المقبلة، فإن باول لن يكون مقتنعاً بهذه الضرورة.
لكن ما لم يعط السوق بعض الانطباع بأنه على استعداد لأن يكون مرناً وأن يحافظ على الخيارات، فمن المحتمل أن السوق سيشهد عمليات بيع مكثفة مما سيجعل مهمته أكثر صعوبة. لذلك يجب على رئيس الاحتياطي أن يلعب مع السوق قليلاً هنا.
يوم أمس الثلاثاء خفف باول من الآمال بخفض وشيك في سعر الفائدة، مشدداً على أهمية عدم استجابة البنك المركزي لنقاط البيانات الفردية أو الضغوط السياسية قصيرة الأجل.
واحدة من أكبر المشكلات التي يواجهها بنك الاحتياطي الفيدرالي هي أنه قام بتطوير نظام مالي كبير لدرجة أنه يمتلك القدرة على إملاء السياسة النقدية، لأنه إذا قال السوق شيئًا ما يعتقدون أنه سيحدث ثم الاحتياطي الفيدرالي.
قم بكتابة اول تعليق