مستقبل أسهم أمريكا في يد الرئيس الجديد للاحتياطي

ينتظر المستثمرون والمتداولون في أسواق الأسهم الأمريكية أن يتم ترشيح الرئيس الجديد للمجلس الاحتياطي الفيدرالي. ويفضلون بنفس الوقت أن يتم ترشيح الشخص الذي يتبنى نفس السياسة النقدية التي تدعم ارتفاع أسعار الأسهم خلال السنوات التسع الماضية.

المجلس الاحتياطي الفيدرالي بقيادة “جانيت يلين” حالياً على وشك أن يسمح لمحفظته ذات 4.5 تريليون دولار من الأوراق المالية بالتقلص. حيث أنه في أواخر عام 2015 بدأ رفع سعر الفائدة من مستوياته المنخفضة التي ظهرت بعد الأزمة المالية العالمية في عام 2008. والمجلس الاحتياطي الفيدرالي الذي يشدد دائماً على السياسة النقدية يرى أن النمو الاقتصادي في خطر. وأن الارتفاع السريع في أسعار الفائدة قصيرة المدى سيؤدي إلى تضييق الفجوة بين عائدات الديون القصيرة والطويلة الأجل، مما قد يعيق من أرباح البنك المركزي ويعزز من قوة الدولار الأمريكي ويضر بمبيعات المصدرين. وكان الرئيس الأمريكي “دونالد ترامب” قد اختار 5 مرشحين لرئاسة المجلس الاحتياطي الفيدرالي وهم: رئيسة المجلس الحالية “جانيت يلين”، المستشار الاقتصادي لترامب “غاري كوهن”، محافظ البنك الاحتياطي الفدرالي السابق “كيفن وارش”، حاكم بنك الاحتياطي الفيدرالي الحالي “جيروم باول”، والخبير الاقتصادي في جامعة ستانفورد “جون تايلور”. ومن المرجح أن يتبع كل من “كوهن” و”باول” السياسة الفيدرالية الحالية، بينما “تايلور” و”وارش” من المرجح أن يتوجهان إلى رفع أسعار الفائدة بشكل أسرع. ولكن المهم بالنسبة للمستثمرين في سوق الأوراق المالية هو استمرار السياسة النقدية السهلة مع انخفاض أسعار الأسهم.

لا بد من الإشارة هنا إلى أن المجلس الاحتياطي الفيدرالي تحت رئاسة “برنانكي” لغاية عام 2014 ساعد على انتقال الاقتصاد إلى التحسن بعد الأزمة الاقتصادية العالمية، وفي فترته ارتفع مؤشر S&P 500 بنسبة 40%. كما أرتفع هذا المؤشر منذ تولي في عام 2014 بنسبة 45% أخرى.

 

سجل هنا واحصل على
عرض مميز للتداول اونلاين

 

قم بكتابة اول تعليق

Leave a Reply

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن


*