ارتفع الدولار الأمريكي مقابل منافسيه من العملات الرئيسية في تداولات اليوم الإثنين، ويأتي ذلك مع تراجع في مبيعات السندات الأمريكية بعد أن بلغ عائد 10 سنوات ذروته في مدة أربع سنوات. إضافةً إلى المخاوف من أن المجلس الاحتياطي الفيدرالي قد يقوم برفع أسعار الفائدة بشكل أسرع لمواجهة مؤشرات ضغط الأجور. ومع ذلك أشار المحللين الاقتصاديين أن المكاسب اللاحقة في الدولار الأمريكي ستكون محدودة نظراً لأن الاقتصادات الأخرى تبدو مستعدة للتوسع بشكل أسرع من اقتصاد الولايات المتحدة. وهناك تكهنات بأن البنوك المركزية الأخرى إلى جانب الاحتياطي الفدرالي قد تتراجع عن برامج التحفيز وبالتالي من المرجح أن تعوض انتعاش العملة الأمريكية.
في وقت مبكر من جلسات اليوم الإثنين بلغ العائد على الخزانة المعيارية لمدة 10 سنوات 2.885%، وهو أعلى مستوى له منذ شهر يناير 2014. وذلك بعد أن أظهر تقرير الوظائف القوي أن نمو الأجور سجل الشهر الماضي أكبر مكسب سنوي منذ شهر يونيو 2009. وكان العائد الأخير وصل إلى 2.843% ليسجل انخفاض 1 نقطة من وقت متأخر في يوم الجمعة الماضي. كما تلفى الدولار مزيداً من الدعم في تداولات اليوم من مؤشر إدارة الإمدادات فى صناعات الخدمات الامريكية، الذى سجل أعلى مستوى له خلال 12 شهر في شهر يناير الماضي.
ارتفع الدولار بنسبة 0.3% مقابل سلة من ست عملات رئيسية ليتداول عند 89.469 نقطة بعد أن حقق 0.6% يوم الجمعة الماضي. وأظهرت بيانات مراكز العملة الآجلة أن الرهانات الهابطة الصافية مقابل الدولار قد تضخمت إلى 17.5 مليار دولار الأسبوع الماضي.
انخفض اليورو بنسبة 0.4% مقابل الدولار الأمريكي ليتداول زوج اليورو/دولار عند حاجز 1.2410 دولار، وهو أدنى بقليل من أعلى مستوى له في ثلاث سنوات عند 1.2538 دولار. وتراجع اليورو لفترة قصيرة عقب التعليقات المتفائلة التي أبداها رئيس البنك المركزي الأوروبي ماريو دراجي أمام البرلمان الأوروبي. لكن دراغي قال أن الارتفاع الحالي في العملة الموحدة قد يضعف توقعاتها لاستقرار الاسعار. وفي مقابل الين تراجع الدولار في مواجهة الخسائر في وول ستريت، حيث أثار ارتفاع عوائد السندات بيع الأسهم في مخاوف بشأن ارتفاع تكاليف الاقتراض على أرباح الشركات والإنفاق الاستهلاكي. وانخفض الدولار بنسبة 0.05% ليتداول زوج الدولار/ين عند 110.03 ين للدولار الواحد، ليصل إلى أعلى مستوى له منذ أربعة أشهر فى 26 يناير الماضي.
قم بكتابة اول تعليق