ملخص لحركة الدولار الأمريكي واليورو في ظل الأزمة المالية التركية

تذبذب سعر الدولار الأمريكي مع بداية تداولات هذا الأسبوع وذلك بسبب تراجع الطلب على العملات الرئيسية ذات الملاذ الآمن. وقد كان الدولار يحظى باهتمام المشاركين في الأسواق وكان الطلب عليه كبيراً في بداية تداولات الأسبوع الماضي، وهذا لأن الأشواق شهدت عمليات بيع على مستوى كبير وخاصةً في الأسواق الناشئة في ظل الأزمة المالية التركية والتي أدت زيادة الطلب على العملات الآمنة.

كما ساعدت بيانات اقتصادية أمريكية إلى دعم الدولار حيث أن أرقام مؤشر مبيعات التجزئة الأمريكية جاءت أكبر من توقعات الأسواق، وهذا ما دفع سعر مؤشر الدولار إلى أعلى مستوى له في 13 شهراً يوم الأربعاء الماضي. وعلى الرغم من ذلك إلا ارتفاع درجة المخاطرة في السوق أدت إلى بعض التغييرات في حركة الدولار وتراجع سعره بشكل طفيف في النصف من الأسبوع الماضي. خاصةً مع التقارير التي أشارت إلى أن العاصمة الصينية “بكين” ستقوم بإرسال وفد في الأسبوع الحالي إلى الولايات المتحدة لأجراء محادثات على مستوى منخفض، مما أدى إلى انخفاض الطلب على سعر الدولار الأمريكي كملاذ آمن.

قد يشهد الدولار المزيد من الانخفاض هذا الأسبوع بعد أن أسفرت المحادثات الأمريكية الصينية عن نتائج إيجابية، حيث أن هذا سيؤدي إلى تهدئة التوترات التجارية العالمية وانخفاض في طلب العملات ذات الملاذ الآمن. ولكن لا ننسى الاجتماع القادم للسياسة النقدية في المجلس الاحتياطي الفيدرالي والذي قد يُكسب الدولار بعض الدعم، خاصةً إذا أشارت النتائج إلى زيادة التوقعات بتوجه الاحتياطي الفيدرالي إلى رفع سعر الفائدة مرتين هذا العام.

فيما يخص اليورو فقد تمكنت العملة الأوروبية الموحدة من الارتفاع أمام معظم العملات الرئيسية المنافسة خلال تداولات الأسبوع الماضي، رغم أنها قد واجهت بعض المصاعب في ظل أزمة العملة التي تشهدها تركيا. في بداية الأسبوع الماضي انخفض اليورو بسبب المخاوف من امتداد الأزمة المالية التركية التي سيطرت على حركة الأسواق إلى باقي الأسواق الأوروبية. وبالتالي انخفضت العملة الموحدة إلى أدنى مسوى لها في 13 شهراً مقابل الدولار الأمريكي يوم الثلاثاء الماضي، على الرغم من النتائج الإيجابية لتقديرات الناتج المحلي الإجمالي لمنطقة اليورو والتي أظهرت نمواً اقتصادياً طفيفاً في الربع الثاني من العام الحالي.

إلا أنه مع تحسن وارتفاع سعر الليرة التركية في منتصف الأسبوع بدأ اليورو أيضاً بالتعافي، فواصل اليورو الصعود مع انخفاض مخاوف الأسواق من الليرة التركية إضافةً إلى الأرقام الإيجابية للبيانات الاقتصادية المتفائلة في منطقة اليورو.

التوقعات بانخفاض أزمة الليرة التركية قد تساعد على تحسن حركة اليورو وخاصةً لو صدرت أرقام إيجابية لمؤشر مديري المشتريات في منطقة اليورو.

 

سجل هنا واحصل على
عرض مميز للتداول اونلاين

 

قم بكتابة اول تعليق

Leave a Reply

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن


*