هبوط مطالبات البطالة الأمريكية الأسبوعية إلى أدنى مستوى لها منذ عام 1969

انخفض عدد الأمريكيين الذين تقدموا بطلبات للحصول على إعانات البطالة إلى أقل معدل له في 49 عاماً خلال الأسبوع الماضي، ولكن قد يكون هذا الانخفاض ليس بالأمر الأيجابي كلياً حيث يؤثر سلباً على صحة سوق العمل.

ولا تزال ظروف سوق العمل قوية وهو ما من شأنه أن يساعد في الوقت الراهن على تهدئة المخاوف من حدوث تباطؤ حاد في النمو الاقتصادي. يواجه الاقتصاد العديد بعض المصاعب حالياً بما في ذلك إغلاق جزئي للحكومة لمدة شهر، والذي بدأ يضر بكل من ثقة المستهلك والأعمال. وتراجعت المطالبات المبدئية لاستحقاقات البطالة في إلى 13 ألفاً لتصل إلى 199 ألف للأسبوع المنتهي في 19 يناير، وهو أدنى مستوى لها منذ منتصف نوفمبر عام 1969 عندما تم تسجيل 197 ألف طلب.

أما توقعات الخبراء في أسواق العمل والأسواق المالية كانت تتجه إلى ارتفاع مطالبات البطالة إلى 220 ألفاً في الأسبوع الأخير. ويشار إلى أن التراجع المفاجئ في المطالبات الأسبوع الماضي قد يؤثر على صحة سوق العمل. انخفض المتوسط ​​المتحرك لأربعة أسابيع للمطالبات الأولية، والذي يعتبر مقياساً أفضل لاتجاهات سوق العمل في الوقت الذي يتذبذب فيه المعدل من أسبوع لآخر.

عوائد سندات الخزانة الأمريكية وصلت إلى أدنى مستويات الجلسة بعد البيانات. وقد تم تداول العقود الآجلة لمؤشر الأسهم الأمريكي الرئيسي في وقت مبكر من صباح اليوم، ولكنه انخفض بعد تصريحات وزير التجارة الأمريكي بأن الولايات المتحدة والصين بعيدان كل البعد عن حل نزاعهما التجاري.

ويبدو أن الإغلاق الجزئي للحكومة الفيدرالية حتى الآن له تأثير محدود على بيانات مطالبات البطالة. حيث ارتفع عدد العاملين الفيدراليين الذين تقدموا للحصول على إعانات البطالة بمقدار إلى 25,420 في الأسبوع المنتهي في 12 يناير. وقد تم إغلاق حوالي ربع الوكالات الفيدرالية منذ 22 ديسمبر، مما أثر على 800 ألف موظف حكومي حيث يعمل الكثير منهم بدون أجر بينما توقف آخرون. وسيتم دفع رواتب جميع العمال بأثر رجعي عندما ينتهي الإغلاق.

لكن يتوقع الخبراء أن يؤدي أطول إغلاق في التاريخ إلى ارتفاع معدل البطالة إلى ما فوق 4.0% في شهر يناير الحالي، حيث سيتم اعتبار العمال الراغبين في الحصول على إعانات البطالة عاطلين عن العمل. وكان قد ارتفع معدل البطالة بعشرين نقطة إلى 3.9% في المائة في شهر ديسمبر الماضي، حيث أدت ظروف سوق العمل القوية إلى عودة بعض العاطلين عن العمل إلى القوى العاملة. وقد أظهر تقرير المطالبات يوم الخميس أن عدد الأشخاص الذين يتلقون إعانات بعد أسبوع أولي من المساعدات انخفض بحوالي 24,000 إلى 1.71 مليون للأسبوع المنتهي في 12 يناير.

وزادت المطالبات المستمرة خمسة إلى آلاف نقطة بين شهري ديسمبر ويناير. إذا لم يكن هناك إغلاق حكومي فإن الزيادة المتواضعة في المطالبات المستمرة بين أسابيع المسح تشير إلى تغير طفيف في معدل البطالة هذا الشهر. وفي هذا الوقت يطالب الرئيس دونالد ترامب بمبلغ 5.7 مليار دولار لبناء جدار على طول الحدود الأمريكية مع المكسيك. مع رفض مشرعون ديمقراطيون توفير التمويل للجدار.

وقد تم تعليق نشر البيانات الصادرة عن مكتب التحليل الاقتصادي مما يترك الاقتصاديين والمستثمرين ومؤسسات الأعمال وصانعي السياسات في حالة ترقب وعدم وضوح بشأن صحة الاقتصاد. حيث تشير البيانات المحدودة المتاحة من المؤسسات المستقلة بما في ذلك الاحتياطي الفيدرالي، إلى تباطؤ الاقتصاد في الربع الرابع واستمرار في فقدان الزخم في أوائل عام 2019.

تراجعت عمليات إعادة بيع المنازل في ديسمبر وتراجعت ثقة المستهلك إلى أكثر من أدنى مستوياتها في عامين في يناير. كما يقدر الاقتصاديون أن عملية الإغلاق ستطرح ما لا يقل عن اثنين من أعشار نقطة مئوية من نمو الناتج المحلي الإجمالي ربع سنوي كل أسبوع. وقد خفضت بعض بنوك وول ستريت بما في ذلك بنك جيه بي مورجان وباركليز، توقعاتها للنمو في الناتج المحلي الإجمالي للربع الأول إلى أقل من المعدل السنوي البالغ 2.0% من ارتفاع يصل إلى 3.0%.

 

سجل هنا واحصل على
عرض مميز للتداول اونلاين

 

قم بكتابة اول تعليق

Leave a Reply

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن


*