هل سيرتفع الذهب في بداية العام الجديد مع التوترات التي تشهدها الأسواق

بعد توجه المستثمرين لعمليات الشراء مع بداية تداولات العام الجديد، بدأت أسعار الذهب بالتراجع بعد أن وصل لفترة قليلة إلى سعر 1,300 دولار للأونصة. وهو ما يعتبر أعلى سعر له خلال 6 أشهر مع وصول العقود الآجلة للذهب لشهر فبراير إلى نفس القيمة 1,300 دولار.

إلا أن عمليات جني الأرباح وصدور تقرير الوظائف في الولايات المتحدة بأرقام متفائلة اليوم الجمعة، كل ذلك أثر كبير في تراجع أسعار الذهب من أعلى مستوياتها. حيث انتهت جلسات اليوم الجمعة إلى تداول العقود الآجلة للذهب لشهر فبراير عند 1,285 دولار للأونصة أي بانخفاض 0.68% عن ما وصلت إليه خلال تداولات اليوم.

خلال الأسبوع ومع بداية العام الجديد ارتفع سعر الذهب إلى 1,300 دولار للأونصة، إلا أن البيانات التي أظهر قوة الاقتصاد الأمريكي وخاصةً من خلال تقرير الوظائف غير الزراعية أدى إلى تذبذب الذهب الذي يعتبر ملاذاً آمنا خلال التقلبات وفترات التوتر الاقتصادي. وبالتالي يظهر الاقتصاد الأمريكي في بداية العام على أنه اقتصاد قريب جداً من التوظيف الكامل. حيث أشارت البيانات الاقتصادية الصادرة في الولايات المتحدة إلى أنه تم إيجاد 312,000 وظيفة في شهر ديسمبر الماضي، وهو ما يتجاوز توقعات الأسواق عند 176,000 وظيفة. إلا أن معدل البطالة في المقابل ارتفع قليلاً بنسبة 3.8% في حين ارتفع متوسط الأجور بنسبة 0.4% أو ما يعادل 11 سنتاً في الساعة.

انخفاض أسعار الذهب في نهاية تداولات اليوم الجمعة كان متوقعاً إلى حد كبير ويرى الكثير من المحللين أن هذا الانخفاض سيكون مؤقتاً. حيث سيقوم بمحاولات في بداية تداولات الأسبوع الماضي لتخطي حاجز 1,300 دولار. فلا يزال المعدن الثمين يتلقى الكثير من إشارات الدعم خاصةً مع قرب ظهور العديد من العوامل الاقتصادية الجيوسياسية، والتي من شأنها أن تجعل الذهب دائماً ملاذاً آمناً للمستثمرين مما يؤدي إلى ارتفاع أسعاره تلقائياً. وما حدث في منتصف شهر ديسمبر الماضي أكبر دليل على ذلك، حيث أن عدم اليقين في الأسواق المالية ولا سيما في سوق الأسهم. إضافةً إلى التوترات التجارية بين أكبر اقتصادين في العالم الولايات المتحدة والصين، ولا ننسى التوتر الجيوسياسي الذي أصبح مستمراً تقريباً في منطقة اليورو بسبب البريكست. كل هذه العوامل ساعدت إلى لجوء المستثمرين لشراء الذهب من أجل الحفاظ على قوة محافظهم الاستثمارية.

ساهمت التقلبات الشديدة في الأسهم ومخاوف البريكست والسياسة في الولايات المتحدة والمخاوف العالمية المتباطئة في تحسين أداء الذهب خلال الأسابيع الثلاثة الماضية. إذا نظرنا إلى اتجاهات السوق التضخمية في العام المقبل مع استمرار أسعار الفائدة الحميدة على الرغم من رفع الاحتياطي الفيدرالي، فقد يزيد الذهب قريباً على 1,300 دولار وقد يخترق هذا المستوى في حال لو ظهرت بعض البيانات الاقتصادية المتشائمة في الولايات المتدة ومنطقة اليورو.

 

سجل هنا واحصل على
عرض مميز للتداول اونلاين

 

قم بكتابة اول تعليق

Leave a Reply

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن


*