هل فكرت في الاستثمار في شركة صانعي الطائرات العالمية بوينغ

سهم شركة صانعي الطائرات الأكبر في العالم “بوينغ” وصل مع بداية تداولات عام 2019 إلى أكثر من 340 دولار، وهو يتداول حالياً عند 338.16 دولار. حيث ارتفع سعر السهم بحوالي 10 دولار في مؤشر داو جونز الصناعي في الولايات المتحدة، وحققت الشركة في بداية شهر يناير الحالي ما يقرب من نصف مكاسب المؤشر البالغة 156 نقطة. يأتي هذا مع إعلان الشركة العملاقة عن أرباح تجاوزت التوقعات في الربع الأخير من عام 2018، مع إعلان تسليمها 238 طائرة تجارية في الربع الأخير لوحده فقط. وعادةً ما تعتبر أسهم شركة “بوينغ” للطائرات هي الأكثر تأثيراً في مؤشر داو جونز الصناعي.

كما أعلنت الشركة في نهاية عام 2018 عن كميات تسليمها للعام الجديد والتي تفوقت فيها من ناحية الأرقام على منافستها المباشرة شركة “إيرباص الأوروبية”. وبالتالي ستبقى “بوينغ” تحافظ على لقب صانع الطائرات الأول في العالم. وقامت الشركة بتسليم مجموع 806 طائرة في العام الماضي، لترتفع بذلك عن الرقم القياسي الذي حققته في عام 2017 عند قامت ببيع 763 طائرة. وارتفعت إيرادات الطلبيات الصافية من الطائرات في التجارية في عام 2018 إلى 143.8 مليار دولار.

في ظل التوترات التجارية منذ فترة بين أكبر اقتصادين في العالم (الولايات المتحدة والصين)، نلاحظ تأثر الكثير من القطاعات المالية، التجارية والصناعية حول العالم. إلا أن “بوينغ” الأمريكية لم تتأثر بهذا القلق الذي أصاب الأسواق في العالم، حيث أنه من الطبيعي أن يستمر الطلب على السفر الجوي بالزيادة على مستوى العالم. وفي سياق آخر أيضاً وفي الوقت الذي هددت فيه شركة “ليون للطيران” بسحب مليارات الدولارات من طلبيات الشركة، كانت أسهم شركة “بوينغ” تواصل تداولاتها وباتجاه صعودي. ويبدو أن المستثمرين يفضلون دعم شركة الطيارات العملاقة بدلاً من الناقل الجوي “ليون للطيران”، الذي كان محظوراً في الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي بسبب المخاوف من الرقابة التنظيمية والسلامة.

يتوقع كبار المحللين في الأسواق المالية إضافةً إلى محللي شبكات عالمية مثل CNBC أن يرتفع سهم شركة “بوينغ” بنسبة 50% خلال الثلاث سنوات المقبلة. حيث يرون أن الشركة قد لا تكون تقنية بالدرجة الأولى ولكن لها نشاط خدمات مثير للاهتمام بشكل كبير، وهو ما يعد حافزاً أساسياً على الاستثمار في أسهمها. وكان سهم الشركة قد حقق نسقاً متصاعداً منذ بداية عام 2018 حتى وصل سعره في شهر أكتوبر الماضي إلى 400 دولار. وتخيل فقط أنه وبعد عمليات البيع التي شهدتها تداولات نهاية العام وتوزيع الأرباح قبل موسم الأعياد، نجد أن السهم قد بدأ تداولات العام الحالي عند 338 دولار تقريباً.

بوينغ” من الشركات التي تسعى دوماً لإرضاء شركائها سواءً من المشترين لطائراتها أو من المستثمرين. حيث أعلنت الشركة هذا الأسبوع عن قرار رفع عائد الأرباح ربع سنوية للمستثمرين لدى الشركة بنسبة 20% إلى 2.055 دولار للسهم، وبالتالي زاد برنامج إعادة شراء الأسهم إلى 20 مليار دولار. وبهذا الشكل ستصل أرباح “بوينغ” السنوية من السهم الواحد إلى 8.22 دولار، لتكون بذلك أفضل عائدات أرباح من جميع الأسهم المدرجة في مؤشر ستاندرد أند بوروز500. وهذا القرار بحد ذاته إعلان من الشركة بثقتها بقيمة أسهمها واتجاهاتها في السوق، وثقة من الشركة بحجم المستثمرين في أسهمها.

في ظل التباطؤ على شراء الطائرات الضخمة وخاصةً مع ظهور شركات الطيران منخفضة الأسعار من ناحية التذاكر، نجد أن شركة “بوينغ” تحاول زيادة التصنيع على طائراتها الخاصة وبالتالي يمكنها زيادة الإيرادات عن طريق تحسين المحتوى الخاص بها لكل طائرة. وفي ذلك أبرمت “بوينغ” بالفعل صفقة مع شركة “سافران الفرنسية” لتطوير وحدات APU، وفي وقت سابق من هذا العام اشترت شركة KLX لقطع غيار الطائرات مقابل 3.2 مليار دولار. وبالتالي لن يكون من المفاجئ أن نرى شركة “بوينغ” تتخذ خطوات قوية نحو صنع المزيد من المعدات لطائراتها الخاصة.

 

سجل هنا واحصل على
عرض مميز للتداول اونلاين

 

قم بكتابة اول تعليق

Leave a Reply

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن


*