وول ستريت يغرد بعيداً عن سياسيات البيت الأبيض

قرر المجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي بدء بيع بعض من الأصول التي يمتلكها والتي تبلغ 4.5 تريليون دولار تم شرائها خلال السنوات القليلة الماضية. حيث أنه قد أعلن في اجتماعه الأخير يوم الأربعاء الماضي أنه سيقوم بإلغاء محفظته الاستثمارية في شهر أكتوبر المقبل، وهذه الخطوة تم الإعلان عنها في الأسواق قبل فترة. بالإضافة إلى أن رئيسة المجلس الاحتياطي “جانيت يلين” لمحت في كلمتها إلى زيادة سعر الفائدة هذا العام في شهر ديسمبر المقبل. ورغم أن زيادة سعر الفائدة يُنظر إليه بشيْ من القلق من قبل المستثمرين في Wall Street، فإنهم لا يرون مانع من زيادتها مرة واحدة على الأقل قبل نهاية العام لأن الأسعار لا تزال منخفضة تقريباً. حيث أنهم يدركون أن زيادة سعر الفائدة في هذه الفترة هو دليل على الثقة في الاقتصاد من المجلس الاحتياطي الفيدرالي. وبشكل عام فإن رفع أسعار الفائدة في المستقبل سيكون بشكل بطيْ وبالتالي سيتم التحضير له بشكل جيد من قبل الشركات والأفراد مما سمينحهم المزيد من الثقة.

رغم انخفاض الأسهم قليلاً بعد انتهاء جلسة المجلس ولكن المؤشرات الرئيسية مثل Dow Jones، NASDAQ، وS&P 500 لا تزال قريبة من أعلى مستوياتها على الإطلاق حيث حققت ارتفاعات وصلت لأكثر من 20% هذا العام مجتمعةً. يأتي هذا بسبب الشكوك من أن تقوم إدارة “دونالد ترامب” في المساعدة بتحفيز الاقتصاد، حيث نجد أن المستهلكين الأفراد لا زالوا ينفقون المزيد والشركات تتجه إلى المزيد من التوظيف حتى لا لم يحصلوا على المساعدة من البيت الأبيض.

ولا أحد قلق بشأن إمكانية إدارة “يلين” أو خليفتها المحتمل من زيادة رفع الفائدة في المستقبل مرة واحدة في فترة رئاستها للمجلس الاحتياطي الاتحادي حتى نهاية فبراير المقبل. ورغم وجود بعض المخاوف بشأن حقيقة أن السوق لا يزال لا يعرف من سيقود مجلس الاحتياطي الاتحادي في السنة المقبلة. فإن الاحتياطي الفيدرالي سيكون أكثر صرامة في العام المقبل، ومع ذلك، فإن السؤال الكبير الذي يبقى هو ما إذا كان ينبغي للمجلس الاحتياطي الفدرالي أن يعزز معدلات الفائدة بشكل أكثر قوة.

 

سجل هنا واحصل على
عرض مميز للتداول اونلاين

 

قم بكتابة اول تعليق

Leave a Reply

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن


*