5 شركات أمريكية كبرى سببت خسائر في المؤشرات الأمريكية

مع خسائر مؤشر ستاندرد أند بوروز 500 الذي يعاني من ركود الأرباح للمرة الأولى منذ عام 2017، هناك أسماء لشركات كبرى تستحق أن يُلقى اللوم عليها الآن.

أظهرت النتائج المالية للربع الثاني من الجدول الزمني لمؤشر ستاندرد أند بوروز 500 انخفاض للربع الثاني علي التوالي، وهو اتجاه يشار اليه بأنه ركود في الأرباح. حيث انخفضت الأرباح بنسبة 0.35 في المائة في الربع الثاني، استناداً إلى الشركات التي كانت في المؤشر في نهاية موسم الأرباح السابق بعد انخفاض بنسبة 0.29 في المائة في الربع الأول.

وقد تبين من تحليل لبيانات مجموعه الحقائق أن خمس شركات كبيرة كانت أكبر المساهمين في الركود الذي تشهده الأرباح خلال النصف الأول من العام وهي الشركات هي: شركه ابل (AAPL) ، شركه بوينغ (BA) اكسون موبيل كورب (XOM) Facebook Inc. (FB) وشركه ميكرون للتكنولوجيا (MU). وتختلف أسباب تراجع أرباح كل شركة، مما يعني بأن ركود الأرباح هذا لا إرجاعه إلى قطاع واحد من هذه الصناعات المختلفة.

تعرضت بوينغ إلى خسارة حادة في الربع الثاني بسبب أسس طائراتها 737 لأسباب تتعلق بالسلامة، وذلك بعد حادثتي تحطم مميتين. وبالإضافة إلى الضربة المالية التي تعرضت لها الشركة بسبب خروج تلك الطائرات خرجت من الخدمة، أعلنت الشركة انها ستتكبد تكاليف إنتاج أكبر لهذه الطائرات. وكانت شركه بوينج قد أبلغت في نهاية الأمر عن خسارة صافيه بلغت 3,3 مليار دولار في الربع الثاني بعد أن حققت 1,9 مليار كأرباح في العام السابق، مما يجعلها أكبر مساهم في الانخفاض في الربع الثاني هذا العام.

وقد ساعد الضعف في أسعار النفط وخطوط الاعمال في انخفاض أرباح اكسون موبيل للربع الثاني من العام، وهو اتجاه تتوقع فيه الشركة أن يصدر فيه تقريرها عن الربع الثالث. وكانت اكسون قد ذكرت في تقريرها الأخير هبوط الإيرادات الإجمالية بنسبه 34%.

وفي حين ان انخفاض إيرادات اكسون لم يكن الأكبر في قطاع الطاقة، فان الترجيح السوقي لمؤشر ستاندرد أند بوروز 500 يعني ان النتائج التي تحققها المؤسسة لها تاثير كبير علي الأداء الإجمالي للأرباح في المؤشر. فعلي سبيل المثال، عانت شركه نوبل للطاقة (NBL) من انخفاض في الإيرادات بنسبه 158 في المائة في الربع الثاني، ولكن نتيجتها كان لها تاثير طفيف نسبياً علي أرباح مؤشر ستاندرد أند بوروز 500. وبطبيعة الحال فإن حجم إكسون أكبر بثلاثين مرة تقريباً من حجم نوبل.

شركة أبل تعاني من مشكلة مماثلة. ففي حين أنها لم تكن الأسوأ أداء من ناحية الأرباح في قطاع الأجهزة التكنولوجية، فإنه بسبب إجمالي الأرباح الضخمة للشركة يعني أن انخفاض الأرباح بنسبة 16.4٪ في الربع الأول من السنه الميلادية كان أكبر مساهم في الانخفاض الذي حدث في تلك الفترة. انخفضت أرباح شركه أبل بنسبه 14.7% في النصف الأول من السنه التقويمية، حيث واجهت استراتيجيتها الخاصة ببيع الهواتف الذكية الأكثر تكلفه من اي وقت مضي ضغطاً متزايداً في أحدث إصدار لجهاز آيفون، والتي تضاعفت بسبب التوترات الجيوسياسية مع الصين.

كشوف أرباح فيسبوك وميكرون تؤكد المشاكل الأخرى التي تعاني منها الشركات التكنولوجية الكبرى. حيث تلقت فيسبوك 5 مليار دولار غرامة في النصف الأول من السنة بعد تسوية مع لجنة التجارة الاتحادية. وفيسبوك تواجه أيضاً قضية الإنفاق من أجل زيادة التكاليف لأنه يحاول تعزيز سلامة وأمن منصتها، وهذه أصبحت مشكلة حقيقية متزايدة للاعبين الكبار في عالم وسائل التواصل الاجتماعي.

وقد ظلت أرباح ميكرون تحت الضغط بعد ارتفاع تكلفة رقائق الذاكرة والتي ارتفعت في 2018 وعززت بشكل حاد أرباح ميكرون في العام السابق. إلا أرباح ميكرون انخفضت بنسبة تزيد عن 50% في كل من الربعين الأولين من العام، وقد دفعت بالفعل مؤشر ستاندرد أند بوروز 500 في الربعين الثاني والنصف للربع الثالث علي التوالي من الانخفاضات.

ويتوقع المحللون أن تنخفض الأرباح بشكل حاد حتى الربع الثالث. فيسبوك هو الوحيد من بين المساهمين الخمسة الكبار الذين يتوقع ان ينشروا زيادة في الأرباح في الربع الثالث. ومن المتوقع ان تنخفض الأرباح الاجمالية للمكونات الحالية لمؤشر ستاندرد أند بووز 500 والتي تبلغ 4.88%.

وفي حين انخفضت أرباح مؤشر ستاندرد اند بورز 500 في العام الحالي، إلا أن أسعار الأسهم لم تنخفض. وقد ارتفع مؤشر ستاندرد 500 بنسبة 18.5٪ حتى الآن في 2019، في حين أن الشركات الخمسة المساهمة في ركود الأرباح ارتفعت أيضاً حتى الآن هذا العام، بدءا من زيادة 1.5٪ لاكسون إلى 49.5٪ لشركة أبل.

 

سجل هنا واحصل على
عرض مميز للتداول اونلاين

 

قم بكتابة اول تعليق

Leave a Reply

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن


*