مصادر الطاقة البديلة أمام دفعة نوعية بسبب زيادة قوة الرياح في العالم

كشف تقرير جديد عن أن سرعات الرياح باتت الآن تزيد بشكل مفرط بعد ثلاثة عقود من التباطؤ. هذا في ظل أن انتاج توربينات الرياح المتوسطة تنتج 17% من الطاقة في 2017. ووجد التقرير أنه  استمرت الاتجاهات الحالية ووصولاً إلى عام 2024، فإن توربينات الرياح يمكن ان تولد 37% أكثر قوهً مما تفعل اليوم.

أشار البحث المتخصص في مجال الطبيعة وهو فريق من جامعة برينستون، بأنه يجادل بأن التغيرات في درجة الحرارة والضغط في محيطات العالم والغلاف الجوي تعتبر من بين أمور أخرى تحدد سرعات الرياح على الأرض. وكلما زادت سرعة الرياح في العالم كلما عنى ذلك ظهور طفرة في الطاقة المتولدة عن الرياح.

دراسة جديده بقيادة الباحثين في جامعه برينستون وجدت أنه بين 1978 إلى 2010 فإن سرعات الرياح انخفضت بحوالي 2.3% في العقد الواحد، ولكن الأمور بدات في التحول في عام 2010. حيث زادت بين 2010 و2017 بحوالي 7% تقريباً. مما يعني أن متوسط قوة الرياح أنتج 17% طاقة أكثر في 2017 مما كان عليه في عام 2010.

واستندت النتائج التي توصل اليها التقرير الذي نشر يوم أمس الإثنين، إلى تحليل البيانات لأكثر من 1,400 من محطات الأرصاد الجوية المنتشرة في بلدان خطوط العرض المتوسط في أمريكا الشمالية وأوروبا وآسيا بشكل رئيسي.

وقد جادل العلماء بأن مستويات الغطاء النباتي والتحضر هي العوامل الرئيسية التي تؤثر علي سرعات الرياح البرية. ولكن هؤلاء

الباحثين يجادلون بأن سرعات الرياح هي في الواقع مدفوعة بواسطة تذبذبات المحيطات والغلاف الجوي، والتي تمثل في أبسط المصطلحات تغيرات في الحرارة والضغط. وقد اُستشهد منذ فتره طويلة بتذبذبات المحيطات باعتبارها القوه الحاسمة لسرعه الرياح البحرية، ولكن بمقارنه التغيرات في سرعات الرياح البرية مع التحولات المحيطيه الموثقة جيداً، فقد وجد الباحثون أن التحولات المحيطية يمكن أن تكون أيضاً وراء سرعات الرياح على اليابسة.

النتائج تعتبر قيّمة لقطاع الطاقة الريحية خاصةً وأن اتجاهات سرعه الرياح تميل إلى التطور على مدي عقود. وقال التقرير أن سرعات الرياح “يبشر بالخير للتوسع في أنظمه توليد الطاقة الريحية الفعالة وواسعة النطاق”، ووجد التقرير أنه إذا استمرت الاتجاهات الحالية فإن الطاقة المتولدة عن طاقة الرياح سوف تزيد لأكثر من 37% في عام 2024.

ويمكن ان يساعد فحص تذبذبات المحيطات والغلاف الجوي الشركات على التنبؤ بسرعات الرياح المستقبلية وبالتالي “السماح بتحسين التوربينات للسرعة المتوقعة خلال فترات الحياة الانتاجيه.”. هذا صحيح بشكل خاص منذ أن لاحظ الباحثون أنه بينما من المتوقع أن ترتفع سرعات الرياح في المدى القريب، ففي الأجل الطويل يمكن أن تنعكس مره أخرى وتصبح سرعتها بطيئة.

ونظراً لأن هذه النتائج جديده نسبياً، فقد سارع الباحثون إلى ملاحظة أن أنماط الرياح سيتعين رصدها للمضي قدماً في إثبات استنتاجاتهم.

 

سجل هنا واحصل على
عرض مميز للتداول اونلاين

 

قم بكتابة اول تعليق

Leave a Reply

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن


*