مؤشرات الأسهم تقترب من مستويات قياسية عالية في سبتمبر وبداية أكتوبر

في اليومين الماضيين انخفضت مؤشرات الأسواق الأمريكية بشكل عام حيث بدا من مناقشات المستثمرون أن قلقون إزاء العلامات الجديدة لتباطؤ الاقتصاد.

ازدادت خسائر مؤشر داو جونز الصناعي يوم أمس الأربعاء، مما ادي إلى انخفاضها لمده يومين إلى 838 نقطة. وقد خسر مؤشر داو جونز 3.1٪ حتى الآن هذا الربع مع محو المكاسب بنحو 1.2٪ من الربع الثالث.

وقد بدا الانخفاض في مؤشر داو جونز يظهر بعد أن شهدت الصناعات التحويلية في الولايات الأمريكية أقل قراءه لها في أكثر من 10 سنوات يوم الثلاثاء الماضي. وجاءت قراءة سبتمبر لبيانات التصنيع من معهد أداره الإمدادات (ISM) عند 47.85٪- في الشهر الثاني علي التوالي للمؤشر. ومن المعروف أن اي قراءة لمؤشر ISM بأقل من 50٪ يشير إلى انكماش اقتصادي.

وبعد فتره وجيزة من تباطؤ الصناعة التحويلية في الشهر الماضي، كان تقرير كشوف المرتبات الخاصة لشهر الأربعاء والذي كشف عن أن وتيرة التوظيف آخذة في الانخفاض مع استمرار تشديد سوق العمل. وقالت مؤسسة موديز اناليتيكس أن الشركات وظفت 135,000 عاملاً إضافياً في شهر أيلول/سبتمبر، وهو تباطؤ من 157,000 في الشهر السابق. بالإضافة إلى ذلك، تمت مراجعه أرقام شهر أب/أغسطس بشكل حاد، حيث كان هناك 195,000 عاملاً آخرين سبق الإبلاغ عنهم خلال الشهر.

وتاتي علامتا التحذير الاقتصاديتان هذين في الفترة التي يواجه فيها الرئيس دونالد ترامب اتهامات من قبل الديمقراطيين الذين يطالبون باستقالة الرئيس الأمريكي بعد اتهامات بأنه أساء استخدام سلطته كرئيس. وكانت إمكانية حدوث الإقالة سلبيه بالنسبة للأسهم الأمريكية. علي الرغم من أن بعض المستثمرين يقولون انه إذا تمت أزالة ترامب، فقد يصبح هناك تجمع شبيه للذي حدث مع كلينتون في الأسهم.

وأحد الشواغل الرئيسية للمستثمرين هو أن إجراءات الإقاله ستقوض المفاوضات التجارية، وخاصةً مع الصين. وفي الأسبوع الماضي حذر محللو السياسة في واشنطن العملاء من أن إجراء تحقيق في الإقالة من المحتمل أن يؤدي إلى قيام الولايات المتحدة بتمرير الاتفاق بين الولايات والمكسيك وكندا أو التوصل إلى قرار مع بكين. ومع تصاعد الحرب التجارية بين أكبر اقتصادين في العالم، لا يزال القلق يساور “وول ستريت” من أن ترامب لن يتمكن من التوصل إلى اتفاق من شانه أن يؤدي إلى أزالة التعريفات بقيمه مليارات الدولارات من الواردات.

انخفض المعدل المتحرك لمؤشر ستاندرد أند بوروز 500 بنحو 50 في يوم الثلاثاء الماضي، وهو مؤشر تقني رئيسي يشاهده المحللون. وقد أشارت مجموعة الاستثمارات المخصصة يوم الأربعاء إلى أنه وللمرة الاولى في تاريخ المؤشر، كان من المقرر أن يبدأ مؤشر ستاندرد أند بورز 500 في تشرين الأول/أكتوبر مع بعض التراجع إلى الخلف يزيد عن 1% لكل شركات المؤشر. بالإضافة إلى ذلك، فإن انخفاضاً بنسبه 2.75 في المائة ستظهر البداية الرابعة الأسوأ للربع الرابع من العام لمؤشر ستاندرد أند بوروز 500 في تاريخه.

وقد انهي كل من مؤشر داو جونز ومؤشر ستاندرد أند بورز 500 الربع الثالث من السنه التقويمية التي كانت أقل من المستويات التي ظهرت في شهر يوليو/تموز، لذا فقد كان ذلك بمثابه منعطف سريع للأحداث.

 

سجل هنا واحصل على
عرض مميز للتداول اونلاين

 

قم بكتابة اول تعليق

Leave a Reply

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن


*