لأسباب عديدة منها تحركاتها المتقلبة في الشهر الحادي عشر من العام وسلسلة من الخسائر الضريبية، إلى طبيعتها ذات التداول الذي لا يتوقف على مدار الساعة. أياً كان السبب، فإن بيتكوين تميل إلى الارتفاع الهائل في شهر نوفمبر من كل عام.
ففي نوفمر الحالي على سبيل المثال، عندما انخفضت أكبر عمله رقمية في العالم لعشرة أيام متتالية يوم الثلاثاء الماضي والتي وصلت فيها لأكبر انخفاض لها. وحتى مع انتعاش يوم أمس الأربعاء بنسبه 6%، دفع التراجع انخفاض السعر حوالي 17% ووضعه علي الوتيرة التي كان عليها في أسوأ شهر منذ نوفمبر من العام الماضي.
وقد كان نوفمبر أيضا أكثر تقلبا بشكل كبير بالنسبة للبيتكوين مقارنةً بالأشهر الأخرى. فمنذ 2011 دائمأً ما يحدث أكبر تغيير شهري صعوداً أو هبوطا في شهر نوفمبر، مع التحرك المتوسط القادم في حوالي 20 نقطه مئوية.
وقال بوبي تشو وهو شريك في شركة CMS القابضة “البيتكوين تتحرك فقط بطرق ليست دورية مثل الأعمال التجارية الأخرى وغيرها من الأسواق. نحو نهاية العام، قد تبدا فئات الأصول الأخرى بالهدوء بسبب موسم الأعياد وغيره. ولكن بالنسبة للعملات الرقمية وبسبب طبيعتها العالمية وأنها لا تغلق بشكل فعال، فإن هذه الأمور تحدث دائماً “.
لسنوات حتى الآن، كانت تحركات البيتكوين هائلة في موسم عيد الشكر والأعياد الأخرى عموماً في جميع أنحاء الولايات المتحدة. هذه المرة في 2017 على سبيل المثال، كان المتفائلين بالبيتكوين محظوظون لأن المستثمرين يتوقفوا في الاستثمار في هذه الفتر، في حين أنها ارتفعت بمعدل غير مسبوق. من خلال عيد الشكر في ذلك العام، بيتكوين ارتفعت بالفعل بنسبة 760% لنفس العام.
العام الماضي وفي اليوم السابق لعيد الشكر، كانت بيتكوين تتداول عند 4,400 دولار، بعد ان انخفض بنسبة 69٪ لنفس العام.
جيف دورمان كبير موظفي الاستثمار في شركة “أركا” للاستثمار ومقرها في مدينة لوس انجليس قال “السعر والعواطف تميل إلى العمل معاً لذلك عندما تكون الأسعار في جميع الأوقات مرتفعة، يكون الجميع مبتهجاً. وعندما تكون الأمور في انكماش وتنخفض الأسعار، يصاب الجميع بالاكتئاب وكأنها نهاية العالم “.
هذا العام وعلى الرغم من انخفاضها الأخير، بيتكوين لا تزال تصل إلى ارتفاع بنسبة 95% في 2019، على الرغم من أنها بعيدة عن أعلى مستوى لها في جميع الأوقات عندما وصلت إلى سعر 20 ألف دولار في شهر ديسمبر 2017. وأدت العناوين السلبية إلى انخفاض أسعار التشفير هذا الشهر، وأبرزها القمع المفاجئ والسريع الذي تشنه الصين على تداول الأصول الرقمية.
هناك قمم وأحواض في جميع الأسواق المالية وسوق العملات الرقمية ليست وينبغي أن لا تكون مختلفة. في كل مرة يكون هناك تراجع في السوق أو نوبة من التقلب في العملات الرقمية، يعلن كارهي البيتكوين عن انتهاء طفرة العملات الرقمية. ولا يقوم نفس الأشخاص بمثل هذه التصريحات المتطرفة وغير المبررة مع معظم الأسواق المالية الأخرى “.
قم بكتابة اول تعليق