الكوارث الطبيعية أثرت على أرباح كبرى الشركات

في الوقت الذي تعاني فيه شركات التأمين من المليارات التي تقوم بدفعها للممتلكات المتضررة من آثار الأعاصير التي ضربت الولايات المتحدة في شهري أغسطس وسبتمبر. نجد أيضاً أن الضرر أصاب العديد من الشركات الكبرى والمصانع والبنوك. حيث أن أكثر من نصف شركات S&P 500 التي أعلنت عن نتائج تقارير أرباحها للربع الثالث من هذا العام تضررت أعمالها نتيجة لتلك الكوارث الطبيعية، بما فيها Harley-Davidson و Delta Airlines وCostc. حيث تراجعت الأرباح الفصلية لشركة صانعي الدراجات النارية “هارلي دافيدسون” إلى 2% كانخفاض في مبيعات التجزئة بسبب تأثير الأعاصير. كما أن ما يقرب حوالي 48 شركة في S&P 500 أبلغت المستثمرين أن أعمالهم قد تأثرت سلباً بسبب العواصف. كما تعرضت أمريكية في المكسيك بسبب زلزال أصاب البلاد من أبرزها Bancorp و Abbott Laboratories. كما قدرت المجموعة الأمريكية الدولية خسائرها بسبب إعصاري “هارفي وإيرما” بنحو مليار دولار، و700 مليون دولار من إعصار ماريا و150 مليون دولار من زلزال المكسيك. كما أن شركة Travelers Cos Inc سجلت خسائر قيمتها 700 مليون دولار بسبب الدمار الذي سببه إعصاري “هارفي وإيرما” على الرغم من أن أرباحها الفصلية انخفضت أقل مما توقعته بورصة Wall Street.

كما أنه من المتوقع أن تزيد الشركات المدرجة في مؤشر  S&P 500 في المتوسط بنسبة 4.2% في الربع الثالث، وهو ما يعتبر أبطأ نمو للأرباح هذا العام. حيث أنه وباستثاء شركات التأمين التي من المتوقع انخفاض أرباحها بنسبة 63.3% فإنه من المتوقع أن ترتفع أرباح S&P 500 بنسبة 6.9%. وقال المجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي أن تأثيرات الأعاصير التي ضربت شواطئ الولايات المتحدة عطلت عمل المصانع في شهر سبتمبر وأدت إلى قصور الانتاج الصناعي في الولايات المتحدة. كما أن شركة Snap-On التي تصنع الأدوات باليد خسرت حوالي 8 مليون دولار في مبيعاتها في تكساس، فلوريدا وبورتوريكو. ولكن مع وجود 600 ألف منزل في ولايتي تكساس وفلوريدا بحاجة إلى إعادة تسقيف، فإن أسهم شركات مواد البناء مثل USG Corp وOwens Corning وEagle Materials Incقفزت إلى 30% قبل أن يضرب إعصار “هارفي” مدينة تكساس. كما أن أسهم متاجر Home Depot ارتفعت بنسبة 9% منذ نهاية شهر أغسطس، بسبب أن أصحاب المنازل سينفقون المزيد من المال في متاجرها لإصلاح ممتلكاتهم المتضررة.

وكانت الأعاصير التي ضربت الولايات المتحدة من أسوأ الأعاصير الأطلسية خلال أكثر من عقد من الزمن، مما أدى إلى تدمير المنازل والأعمال التجارية والبنية التحتية العامة أو إلحاق الضرر بها، كما أسفرت عن مقتل أكثر من 200 شخص وشلت النشاط الاقتصادي العادي.