تراجعت أسعار النفط من أعلى مستوياتها في ثلاثة أشهر اليوم الثلاثاء، مع انتظار المستثمرين للأخبار من الجولة الأخيرة من محادثات التجارة بين الولايات المتحدة والصين. حيث انخفضت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط المتداول في بورصة نيويورك 24 سنتاً أو 0.43٪ ليصل إلى 55.75 دولار للبرميل، بعد أن كان قد وصل إلى 56.73 دولار يوم أمس الإثنين وهو أعلى مستوى له منذ نوفمبر من العام الماضي.
كما تراجعت العقود الآجلة لخام مزيج برنت العالمي بنسبة 83 سنتاً أو ما يعادل 1.25 ٪ ليصل إلى 65.67 دولار، بعد أن وصل إلى أفضل مستوى له منذ نوفمبر الماضي في تداولات أمس الإثنين إلى 66.83 دولار.
بدأت جولة جديدة من المحادثات التجارية بين الولايات المتحدة والصين فى واشنطن اليوم الثلاثاء مع ازدياد عدد الجلسات مع توقع حضور كبار المسؤولين في وقت لاحق من هذا الأسبوع.
ويلقى اللوم على الخلاف التجاري بين أكبر اقتصادين في العالم على نطاق واسع بسبب الافتقار إلى الثقة في الأعمال التجارية، مما يعوق النمو وسط عدم اليقين ويلقي بظلاله على توقعات الطلب على النفط. حذرت منظمة التجارة العالمية اليوم الثلاثاء من أن مؤشرها الرائد ربع السنوي للتجارة العالمية قد انخفض إلى أدنى مستوى له خلال تسع سنوات، ومن المرجح أن يهبط أكثر إذا استمرت التوترات التجارية.
لكن المستثمرين كانوا متفائلين بعد تصريحات من المسؤولين بأن مفاوضات الأسبوع الماضي في بكين أسفرت عن تقدم بشأن نقاط الخلاف الرئيسية بين الطرفين. حيث أنه بحسب المحللين يستعيد السوق ببطء اتجاهه الصعودي، رهنا بمفهوم المخاطر الاقتصادية المرتبطة بالمحادثات التجارية بين الولايات المتحدة والصين”.
في سياق منفصل ارتفعت أسعار الذهب اليوم الثلاثاء حيث تصريحات جديدة من أحد أعضاء مجلس الاحتياطي الفيدرالي حول تباطؤ تشديد البنك المركزي للسياسة النقدية. حيث ارتفعت العقود الآجلة للذهب لشهر أبريل في بورصة نيويورك التجارية بمقدار 18.25 دولار أو ما يعادل 1.38٪ ليتداول عند 1,340 دولار وهو أفضل مستوى لها منذ 14 مايو.
صرحت رئيسة بنك الاحتياطي الفدرالي في كليفلاند “لوريتا ميستر” والتي تعتبر عادة واحدة من صقور الاحتياطي الفيدرالي، أنها تفضل إبطاء عملية تطبيع الميزانية العمومية. وانضمت تصريحات ميستر إلى مجموعة أوسع من البنك المركزي حيث أن المؤشرات الأخيرة للضعف الاقتصادي، بما في ذلك أكبر انخفاض في مبيعات التجزئة في تسع سنوات، أجبرت صانعي السياسة على عكس مسار 180 درجة من موقف أكثر عدوانية في السابق لصالح تشديد السياسة.
يشير التحول الحماسي في نبرة المجلس الاحتياطي الفيدرالي إلى وقفة أطول في رفع أسعار الفائدة، وهذا بدوره يقلل من تكلفة الفرصة البديلة للاحتفاظ بالذهب بدون فائدة.
في تجارة المعادن الأخرى ارتفعت العقود الآجلة للبلاديوم مع ارتفاع التوقعات بأن الطلب سيرتفع هذا العام حيث تضاعف معايير الانبعاثات الصارمة الطلب على المعدن المستخدم في المحولات الحفزية.حيث ارتفع المعدن بنسبة 3.24٪ ليصل إلى 1,452 دولار للأونصة وهو مستوى قياسي جديد.
قم بكتابة اول تعليق