أكد تقرير لشركة Ship & Bunker الدولية أن سوق النفط الخام متجه نحو تحقيق توازن جيد في العام المقبل 2018، وقد يمتد تأثير هذا التوازن لفترة أطول وسيكون تأثيره واسعاً في السوق. حيث أشار التقرير أن حالة وفرة المعروض ستكون محدودة للغاية خلال الربع الأول من العام المقبل، مشيراً إلى أن جهود المنتجين وتحركاتهم السريعة والمؤثرة نجحت في تحقيق تقدم جيدة نحو علاج تخمة الإمدادات في سوق النفط. وكانت أسعار النفط قد تراجعت في بداية تعاملات هذا الأسبوع بسبب زيادات الإنتاج الأمريكي وصدور بيانات ضعيفة عن مستوى الطلب في اليابان التي تعد ثالث أكبر مستهلك للنفط الخام في العالم. إضافةً إلى اقتراب موعد الاجتماع الوزاري لدول OPEC وخارجها وسط حالة توافق واسعة وتفاؤل بإعلان المنتجين عن مد العمل بتخفيضات الإنتاج حتى نهاية العام المقبل 2018.
إن سوق النفط تعيش حالياً فترة من الترقب قبل اجتماع وزراء الطاقة في OPEC وخارجها بعد أيام قليلة، حيث أن الأنظار تتجه بقوة إلى نتائج هذا الاجتماع خاصة فيما يتعلق بحسم قرار مد العمل بتخفيضات الإنتاج. كما أن حالة الترقب أدت إلى هدوء التعاملات على نطاق واسع وتأجيل كثير من القرارات المؤثرة في الصناعة إلى ما بعد دراسة نتائج الاجتماع وذلك على الرغم من أن أغلب المنتجين يدخلون إلى هذا الاجتماع بدون خلافات جوهرية وبتوافق شبه تام على ضرورة استمرار العمل المشترك وتوسيع الاتفاق وإطالة فترة العمل بخفض الإنتاج. وتراجعت أسعار النفط الخام بعد مكاسب أسبوعية سابقة ومتواصلة استمرت خمسة أسابيع بسبب زيادات قوية في الإمدادات من الإنتاج الأمريكي. ولا بد من الإشارة هنا إلى أن بيانات الطلب العالمي على النفط الخام ما زالت متقلبة وتؤدي إلى انعكاسات سريعة ومؤثرة في استقرار السوق ونمو الأسعار، كما تخفيض وكالة الطاقة الدولية لمعدل نمو الطلب أدى إلى خسائر سعرية ملموسة على مدار الأسبوع الماضي.
هبطت أسعار النفط يوم أمس مع توجه المشتركين في السوق إلى تبني نهج حذر قبيل اجتماع منظمة البلدان المصدرة للبترول OPEC الأسبوع المقبل. فانخفض خام برنت حوالي 77 سنتاً ليصل 61.95 دولار للبرميل، بينما هبط النفط الخام الأمريكي “غرب تكساس الوسيط” حوالي 36 سنتاً ليتداول عند 56.19 دولار للبرميل. ومن المنتظر أن ينتهي اتفاق خفض الإنتاج في شهر مارس 2018، وتوقعت المنظمة الأسبوع الماضي ارتفاع الطلب على نفطها بحدود 460 ألف برميل يومياً ليصل إلى 33.42 مليون برميل يومياً في العام المقبل.
قم بكتابة اول تعليق